مباحثات سعودية تركية في الرياض حول القدس وتعزيز العلاقات

> الرياض «الأيام» أ.ف.ب

> بحث العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، في الرياض، أمس، مع رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، العلاقات بين القوتين الاقليميتين وسبل تعزيزها، إضافة إلى الملفات الإقليمية، وخصوصا مسألة القدس بعد اعتراف الادارة الاميركية بها عاصمة لاسرائيل.
وقالت وكالة الانباء السعودية الرسمية، إن الملك سلمان والمسؤول التركي عقدا جلسة مباحثات جرى خلالها “استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة”.
من جهته، أعلن مكتب رئيس الوزراء التركي في بيان أن اللقاء تطرق إلى “العلاقات المتجذرة في التاريخ” بين السعودية وتركيا. كما جرى خلاله تبادل وجهات النظر حيال “وضع القدس وضرورة تحرك العالم الإسلامي بشكل موحد للمحافظة على حقوق إخواننا الفلسطينيين”.
وكان قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب حليف الرياض الاعتراف بالقدس عاصمة لاسرائيل، أثار موجة تنديد في العالم. واستضافت اسطنبول قمة اسلامية في هذا الاطار بغياب الملك السعودي.
ومنذ تسلم الملك سلمان الحكم عام 2015، عمل الرئيس التركي رجب طيب اردوغان على تحسين علاقة انقرة بالرياض، التي تأثرت العام 2013 بعزل الرئيس المصري الاسبق محمد مرسي، الحليف القوي لأنقرة.
وكانت الرياض دعمت إطاحة الجيش المصري بمرسي في 3 يوليو 2013.
وتركيا حليف قوي لقطر في الأزمة الأخيرة، وقد تطوّرت العلاقة الدبلوماسية والتجارية والعسكرية بين البلدين في الأعوام الأخيرة بشكل كبير.
وفي الخامس من يونيو 2017، قطعت السعودية ودولة الإمارات ومصر والبحرين العلاقات مع قطر، وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري لاتهامها بدعم مجموعات "إرهابية".
لكن الدوحة تنفي ذلك، كما تقول أنقرة أنه لا توجد أدلة على هذه الاتهامات. وانتقد اردوغان بشكل واضح العقوبات المفروضة من هذه الدول على قطر.
وتضع الأزمة تركيا في موقف حساس كونها تسعى إلى تحقيق توازن بين تحالفها الاستراتيجي مع قطر والحفاظ على علاقتها مع دولة إقليمية رئيسية كالسعودية، خصوصا في ظل وجود ولي العهد الامير محمد بن سلمان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى