> نحن لسنا بمتسولين لتشحتوا باسم هذا الشعب بأنه محتاج للمال وللمعونات الغذائية والدوائية، كفاكم تسول وصلتونا إلى درجة حقيرة ومهانة، وبقيمة قدرها كيس دقيق وعلبة زيت وكيلو عدس، والملاحظ بأن الإعلام الخالي من المصداقية هو من يبث ويروج لتلك الأخبار غير الواقعية، كقناتي العربية والحدث، اللتين تظهران الشعب اليمني بأنه شعب فقير، يعاني ويموت من الجوع ويساعدهما في ذلك بعض المسؤولين الذين كثرت سفرياتهم بين الدول المانحة، حيث اتخذوها وسيلة لنهب الأموال والمواد سوى كانت غذائية أو دوائية من الدول المانحة، مع أن الشعب اليمني معروف أصله وفصله وحضارته منذ الزمن القديم، وأنه شعب كريم وعزيز النفس وليس بحاجة لأحد ليتسول باسمه، إذا ما تم استغلال موارد بلده المتنوعة جيداً والاستفادة منها بصورة مثالية بعيداً عن الهمجية.
ولتأكيد ما نقوله يمكن أي شخص أن ينزل إلى الأسواق ليرى بأم عينيه أن هذا الشعب لم يصل إلى هذا المستوى من الفقر الذي يروج له في الإعلام، بل إنه سيصاب بالذهول عند معرفته كم يصرف المواطن اليمني يومياً، ناهيك بأن البعض يتزوج بدلاً عن الواحدة اثنتين ويمتلك سيارتين فارهتين، ويمكن التأكد من ذلك من خلال ميناء الحاويات - عدن ليعرف كم عدد البواخر التي تنقل حمولاتها سيارات من دول أوربية، وحتى العاملين في الميناء يمتلك كل واحد منهم سيارة خلاف دخله اليومي الذي يقدر بكذا!
يا قناتي العربية والحدث حبة حبة علينا، نحن شعب آمن بالرسالة وليس بالسيف، حيث نؤكد لكم أن الواقع غير، وأن شعبنا يعيش برخاء رغم المضايقات المفتعلة التي لا تحصى من قبل بعض الأطراف والتي ترى أن مصلحتها تكون في هكذا أوضاع، والتي نذكر منها انقطاع الكهرباء، والماء، والاغتيالات، والتفجيرات، وطفح المجاري، وتأخير الرواتب وأعمال البسط على الممتلكات العامة والخاصة من قبل البلاطجة.
نحن شعب صابر ومتحمل ولا نبكي ولا نشحت مهما يكون، ورافعين رؤوسنا إلى الأعلى إلى الله الذي أملنا فيه كبير.