تنوعت بين القتل والاختطافات والإخفاء القسري والتعذيب.. 11947 جريمة وانتهاكا ارتكبتها مليشيا الحوثي في ذمار خلال 3 أعوام

> «الأيام» غرفة الأخبار

> كشفت تقارير حقوقية وفرق رصد ميدانية عن انتهاكات جسيمة ارتكبتها مليشيا الحوثي الانقلابية في محافظة ذمار خلال ثلاث سنوات، منذ سيطرتها على المحافظة في أكتوبر 2014 وحتى نهاية ديسمبر 2017م.
وذكرت تلك التقارير أن 11947 جريمة وانتهاكاً ارتكبتها المليشيا الحوثية في محافظة ذمار، تنوعت بين القتل، والإصابة، والاختطافات، والإخفاء القسري، والتعذيب، والاقتحام، ونهب، وتفجير، وقصف، واحتلال المنازل، والمؤسسات العامة، والخاصة، ومقرات الأحزاب ودور العبادة، وإنشاء محاكم وسجون خاصة، ونصب نقاط تفتيش، وتخزين أسلحة، والتشريد القسري للأسر، ونهب المساعدات الإنسانية والطبية، وغيرها من انتهاكات وجرائم مليشيا الحوثي.
وأوضحت التقارير أن المليشيا قتلت نحو 504 مدنيين، بينهم 19 طفلاً، و6 نساء، واغتالت 17 شخصاً منهم قيادات سياسية ومشايخ قبلية ونشطاء، وأصيب 163 مدنياً بينهم 32 طفلاً و9 نساء، كما اختطفت 983 مواطناً، وقامت بتعذيب 192 شخصاً، توفي منهم 6 مختطفين، إضافة إلى 747 حالة اعتقال تعسفي، منها 42 حالة إخفاء قسري، بالإضافة إلى 158 حالة تهديد وإقصاء من الوظيفة العامة.
كما قامت مليشيا الحوثي بتفجير 37 منزلاً و5 محلات تجارية وتفجير مسجدين، ودار للقرآن الكريم، واقتحام ومداهمة 115 منزلاً، وإحراق منزلين، ونهب 21 منزلاً، كما تضرر 121 منزلاً بسبب القصف والتفجير، وتدمير 11 منزلاً على رؤوس ساكنيها.
وأكدت مصادر إعلامية لـ"الشرق الأوسط"، أمس، نقلاً عن شهود عيان، أن المليشيا الانقلابية قامت بمصادرة 24 حالة أملاك خاصة، ونهب 15 ممتلكات عامة، و109 حالات اقتحام لمرافق حكومية، منها 8 مرافق حولت إلى ثكنات للمليشيا، واقتحام ونهب 9 مقرات حزبية.
وأشارت التقارير إلى نزوح 1896 أسرة، إضافة إلى تهجير قسري لـ615 أسرة، ونهب مركبات، وتدمير وقصف وإتلاف 316 مزرعة، وتفجير وتضرر 7 خزانات مشاريع مياه.
وتؤكد بعض الإحصاءات أن 6 أكاديميين و117 تربوياً تعرضوا لانتهاكات مختلفة في المحافظة، وتعرض 26 إعلامياً و21 ناشطاً سياسياً وحقوقياً لانتهاكات متنوعة من قبل المليشيا، إضافة إلى أكثر من 300 انتهاك بحق المرأة في المحافظة.
واحتلت محافظة ذمار المرتبة الأولى من حيث عدد الأطفال الذين يلقون حتفهم في مختلف جبهات القتال، إذ كشفت مصادر مطلعة أن أكثر من 2000 طفل من المحافظة لقوا حتفهم في جبهات القتال، وهم يقاتلون في صفوف المليشيا.
وحسب المصادر لـ"الشرق الأوسط" فقد جندت المليشيا أكثر من 3400 طفل، بينهم نحو 300 يتيم، والزج بهم في جبهاتها القتالية، علاوة على انتشار أطفال مسلحين تحت سن 12 عاماً في نقاط التفتيش والحواجز المنتشرة على الطرقات ومداخل وشوارع مدينة ذمار.
ونشر موقع الجيش الوطني «سبتمبر نت» اعترافات لأطفال أكدوا أن الحوثيين جنّدوهم إجبارياً، وأُرسلوا إلى الجبهات، ويتراوح أعمار الأطفال الذين أوقفتهم قوات الشرعية في بيحان، بين 13 و16 عاماً ينتمون إلى محافظة ذمار.
وكشف تقرير صادر عن اللجنة الحقوقية بمديرية عتمة، أن 62 شخصاً قتلوا، وجرح 53 آخرون، إضافة إلى نزوح 1790 أسرة، بسبب الحرب التي شنتها مليشيا الحوثي الانقلابية على المديرية، كما اختطفت المليشيا 163 مواطناً من أبناء المديرية، وفجرت 15 منزلاً بشكل كلي، في حين تضرر 89 منزلاً بشكل جزئي.
أما جرائم مليشيا الحوثي ضد الإعلام، فمنذ دخولها محافظة ذمار في منتصف أكتوبر من العام 2014 مارست جرائم انتهاكات عدة بحق حرية الرأي والتعبير والإعلام، منها 20 حالة اختطاف واختفاء قسري لصحافيين وإعلاميين، و18 حالة منع من تغطية إعلامية، و13 حالة تعدٍ على أقارب إعلاميين بسبب نشاط أبنائهم ضد الانقلاب، وتوقيف 3 صحف محلية أسبوعية، بالإضافة إلى منع بيع الصحف اليومية والأسبوعية والدوريات في جميع أكشاك ومكتبات المحافظة.
وقامت المليشيا بتحويل مبنى وكالة «سبأ» الخاضعة لسيطرة الانقلابيين إلى غرفة عمليات لإدارة نشاطها التوسعي، وكذا إدارة الإعلام بجامعة ذمار وأجهزتها الإعلامية، إلى مكتب إعلامي خاص وحصري بالجماعة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى