ماذا يريد الملثمون من اليابلي؟!

> منصور العلهي

> ونحن نودع عام 2017م - بأفراحه وأحزانه - ونستقبل العام الميلادي الجديد، الذي نتمنى أن يكون عام خير وسلام، فوجئنا بخبر مزعج تناولته وسائل الإعلام، يتحدث عن قيام مجموعة من الملثمين بمداهمة منتدى الإعلامي المتميز نجيب يابلي، وذلك للبحث عنه بهدف اعتقاله أو اختطافه.. فماذا صنع اليابلي ليقتحم منتداه مسلحون ملثمون؟.. وما هو الجرم الذي ارتكبه رجل لا يملك إلا قلمه.؟! وماذا تريدون أيها الملثمون من رجل قد بلغ من الكبر عتياً، سلاحه قلمه وحبره؟
فهل يرعبكم قلمه وما تخطه بنانه لهذه الدرجة التي تجعلكم تخططون وتحيكون المؤامرات في الظلام لاقتحام منتدى ثقافي أدبي لا يرتاده إلا الأدباء والمثقفون وجميعهم سلاحهم (القلم)؟، فمالكم كيف تفكرون وبأي منطق ولغة تتحدثون وتحكمون؟!
الأستاذ نجيب يابلي - يا هؤلاء - لا يجيد إلا لغة الكلمة ليعبر من خلالها عن أوجاع المواطنين وهمومهم، ويوجه نصحه وانتقاداته البناءة لحكام البلد وولاة الأمر، ليسهم من خلال ما يكتبه في الصحف والمواقع الأخبارية المختلفة في إصلاح بعض الاعوجاجات التي قد ترافق عمل الحكومة والمسؤولين..!
الأستاذ نجيب يابلي، يا من تريدون أذيته وأنتم ملثمون، لا يجيد إلا التعامل مع القلم والدواة، ليدون كل ما يجيش في خاطره ليخدم بهذه الكلمات البسيطة التي سببت لكم الرعب والهلع، بلده وشعبه..!
اليابلي، يا هؤلاء، لايعرف العنف ولا الحقد، ولا يتعامل مع الآخرين إلا باللين والنصح والكلمة الطيبة التي تبني ولا تهدم. يتعامل بالكلمة التي تجمع ولا تفرق.. الكلمة التي تزرع الثقة بين أبناء الوطن الواحد..! الكلمة الطيبة التي يهدف من خلالها إلى إصلاح ذات البين..
اليابلي- يا من تريدون إسكات صوته- يعمل انطلاقاً من حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل: “من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان”. اليابلي يا من سببتم الرعب لمرتادي منتداه يسعى إلى توحيد الصف وجمع الكلمة.
نجيب يابلي (مصباح) يستنير به الجميع ليصلوا من خلاله إلى مستقبل خالٍ من العنف وعسكرة الحياة المدنية.. فلماذا تصرون على إطفاء ذلك المصباح؟.
أخيراً، نقول لمن لا يريد للأقلام الحرة أن تنتقد وتكتب لتكتشف الفساد والمفسدين، وتبين للشعب ما يدار خلف الكواليس، بأنكم لن تستطيعوا أن توقفوا هذه الأقلام الحرة.. وإن حاولتم كسرها فستفشلون، وسينتصر الرأي الحر الذي لا يخضع للابتزار والمساومة.
حفظ الله أستاذنا القدير من كل شر ومكروه.
منصور العلهي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى