اليابلي.. أيقونة مدنية

> محمد عبدالله الموس

>
محمد عبدالله الموس
محمد عبدالله الموس
لا تذكر أي نشاط صحفي أو مدني تتميز به عدن، أو ندوة عن تاريخ ثقافة المدنية في الجنوب، أو تاريخ الأحزاب والصحافة الجنوبية إلا وتذكر معها شخصية الأستاذ نجيب محمد يابلي، الكاتب الغني عن التعريف.
نجيب اليابلي.. قلم هادئ لا يشوبه الشطط أو التشنج أو سوء اللفظ، وحين يتناول قضية ما فإنه يتناولها بأدبه الجم الذي عهدناه فيه، لا يحمل ضغينة ولا يجيد صناعة العداوة أو يحملها لأحد، يدافع عن المظلومين وينصف من ظلمهم تاريخنا الحديث، الملعوب فيه، خدمة للمنتصر في الصراعات التي عصفت بنا ولم يعد هناك جنوبي واحد يقدس هذه الصراعات ونتائجها.
هو ككل مثقف في الجنوب ينشد دولة القانون الخالية من شوائب الفساد والمتاجرة بمعاناة الناس وآلامهم وكل صور السوء التي لم تعد خافية على أحد.. وهي أهداف وطموحات لم تعد حكرا على كاتب أو مثقف، بل أصبحت شعارا يحمله كل الشارع الجنوبي بلا استثناء.
ليس لنجيب يابلي عداوة تجاه أحد، ولا نعتقد أن هناك من يحمل ضغينة له، ونستغرب أن رجلا بنقاء ونظافة يد نجيب يابلي يصبح هدفا لزائر فجر أو مسلح ملثم، في حين انه لا يحمل إلا قلما وورقة.
المساس بشخص نجيب يابلي أو أي من حاملي راية المدنية يمثل مساسا بمدنية عدن، تتحمل الأجهزة المختصة مسؤولية ملاحقة وكشف مرتكبيها، ولكي نضع النقاط على الحروف فإننا نستنهض المجتمع بكل شرائحه ليقوم بدوره في مساعدة الأجهزة، فالأمن حاجة ومسؤولية مجتمعية، وهي كل لا يتجزأ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى