السياحة في سقطرى.. كيف ومن السبب؟ وأي جهة تعترف بالمسؤولية؟

> سعيد الجدمهي

> تعتبر سقطرى واحدة من أبرز نقاط الجذب السياحي بين دول العالم، نظرا لما تتمتع به من كنوز طبيعية متعددة الوجوه، رغم عدم اهتمام الأنظمة السابقة بالسياحة الثقافية، حيث الحضارات القديمة، ومن يتابع بعمق يجد أن بعد الأحداث الأخيرة من الأزمة اليمنية هناك تراجعا ملحوظا في الحركة السياحية في أرخبيل سقطرى، والغريب أننا لا نجد جهة تعترف بالمسؤولية، إذ أصبحت سقطرى في منحدر التاريخ لسقوط السياحة، رغم ضعفها بسبب فشل الحكومة والمسئولين في جذب السياح، ورغم بعد سقطرى عن الصراعات الدائرة، والكل يعرف من أن سقطرى هي آمن بلاد الله في الأرض، كما أنها تتميز بطبيعة خلابة عن باقي مناطق اليمن والوطن العربي، بل العالم أجمع، حيث أكد ناشطون في المجال السياحة أن السلطات المحلية التي تعاقبت خلال الأزمة اليمنية ومن خلال وجود الإمارات بأسلوب وبآخر ووفقا للرأي والرأي الآخر وما تناولته وسائل الإعلام التواصل الاجتماعي ( الوتس اب .. الفيس بوك) ترى أن الكل أخذ نصيبا من الفشل في عدم جلب السياحة إلى سقطرى، بسبب عدم الاستشعار بالمسؤولية، وعدم مراعاة ظروف الآخرين، بما فيها الوكالات السياحية، التي أصبحت أبوابها مغلقة منذ أكثر من أربع سنوات على الأقل وهم يتكبدون دفع إيجارات وكالاتهم ومكاتبهم، ناهيك عن الذين يعيشون من سياراتهم والمرشديين في المجال والقطاع السياحي.
والحقيقة سقطرى تعاني من سوء تخطيط وقلة رؤية، وعدم وجود سلطات لديها خبرات في إدارة الأزمة، ولهذا وصلت الأمور لما هي عليه، وانعكس هذا على السياحة، ولو كانت سقطرى حظيت بدعم حقيقي لتنشيط السياحة فيها، إضافة إلى وجود أفراد ذات خبرة كي تشغل الأماكن الحساسة وتدير الأزمة لكان الوضع قد اختلف تماما في مجال السياحة، لكننا في هذا المقال نأمل من السلطة المحلية، ممثلة بالأخ المحافظ بن حمدون، حلحلة هذه المشكلة إلى واقع ملموس مع الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة ودول الخليج العربي ومع دول التحالف لفتح الأبواب على مصراعيها، لأجل تنشيط الحركة السياحية من خلال تشغيل حركة الطيران من وإلى سقطرى.
لهذا يجب على السلطة المحلية العمل على تنشيط السياحة والمساعدة في جلب السياح إلى سقطرى، وأن يعدوا رؤيتهم على وجه السرعة لتنفيذ مخطط صحيح لإحياء السياحة في سقطرى مع العمل بجدية على معالجة موضوع النقل الجوي وفك الحصار المفروض على قطاع السياحة والحركة المحلية لنقل العالقين من أبناء المحافظة وتعزيز دور الإعلام والثقافة لأجل رفد الحركة السياحية.
كما أننا نناشد السلطة إيجاد الحلول اللازمة للحركة السياحية في سقطرى من خلال تنشيط وكالات الترويج السياحي، وإنشاء اتحاد لقطاع السياحة، مع الاهتمام بالبنية التحتية ونظافة الأماكن السياحية وتوسيعها، لنرتقي بالسياحة نحو الأفضل.
سعيد الجدمهي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى