مدرسة الوحدة بزنجبار.. تشقق في الجدران ونقص في الكادر المتخصص ومناشدات لم يستجب لها

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> مدرسة الوحدة للتعليم الأساسي (المؤتمر التوحيدي) سابقا، تعد واحدة من أعرق المدارس في محافظة أبين، ويعود تاريخ تأسيسها لعام 1974م بمدينة زنجبار عاصمة المحافظة، وتضم (568) طالبا.
تُعاني هذه المدرسة العديد من المشكلات في الوقت الحاضر، تُعد التشققات في جدرانها أبرزها، وأصبحت آيلة للسقوط على رؤوس الطلاب وتشكل خطرًا على سلامتهم وحياتهم.
في الفترة الماضية زارها العديد من مسئولي المحافظة والمنظمات الدولية، ووعد الجميع بهدمها وإعادة بنائها، بعد تلقيهم مناشدات عدة من مجلس الآباء والأهالي والمعلمين والمعلمات، غير أن تلك الوعود لم تنفذ حتى اليوم.
*تشققات ونقص في الكادر المؤهل
وأوضح مدير المدرسة صالح الزندقي رزق لـ«الأيام» أبرز ما تعاني منه المدرسة بالقول: «تُعد التشققات الكبيرة في جدران المدرسة أبرز ما يؤرقنا، حيث أصبحت تشكل خطرًا على سلامة وحياة الطلاب، فهي بحاجة ماسة للهدم وإعادة البناء من جديد، أيضاً تواجهنا العديد من الصعوبات كافتقارنا للكادر التربوي المؤهل والمتخصص، والكثافة الطلابية، وعدم توفر الآثاث المدرسية».
وتوجه رزق بمناشدة عبر «الأيام» لمحافظ المحافظة اللواء ركن أبوبكر حسين سالم بسرعة بناء المدرسة وتوسعتها، حفاظاً على سلامة الطلاب وبما يتناسب مع الكثافة الطلابية.
صورة للتشققات بجدران مدرسة الوحدة بزنجبار
صورة للتشققات بجدران مدرسة الوحدة بزنجبار

من جهتها قالت بهاء عبدالله وهي معلمة في المدرسة: «لولا جهود الأهالي والمعلمين بتوفير الكراسي والآثاث للمدرسي لكانت المدرسة في خبر كان، ونحن في المدرسة بدورنا نقوم بتوفير الوجبات الخفيفة للطلاب اليتامى والفقراء، وكذا المستلزمات الطبية لهم».
المعلمة هدى حسين أحمد اختصاصية اجتماعية في المدرسة أوضحت لـ«الأيام» أن «المدرسة تُعاني الأمرين وهي بحاجة إلى تأهيلها كونها من المدارس العريقة وأسسها الشهيد جاعم صالح في السبعينات»، داعية الجهات ذات العلاقة للنظر إلى أوضاع المدرسة بعين الاعتبار كأقل واجب تقوم به بتوفير البيئة التعليمية والتربوية الآمنة للطلاب.
*وعود عرقوبية
فيما أشار عضو مجلس الآباء بالمدرسة فضل ثابت إلى أن «الأهالي قاموا بمتابعة الجهات المختصة بغرض هدم المدرسة وإعادة بنائها بعد أن أصبحت تهدد سلامة الطلاب جراء تشقق جدرانها، وحصلوا على وعود، غير أنها لم تكن سوى وعود عرقوبية من قبل تلك الجهات».
\
صورة للطلاب بمدرسة الوحدة
صورة للطلاب بمدرسة الوحدة

وأضاف لـ«الأيام»: «مجلس الآباء حافظ على المدرسة، وقام بتوفير الكراسي والمستلزمات لضمان سير العملية التعليمية والتربوية، ونتمنى من المحافظ أن يلزم المختصين بإعادة بنائها من جديد».
*المدرسة سيعاد بناؤها
وأوضح مدير التربية والتعليم بمديرية زنجبار عبدالله محضار أن «المكتب يولي اهتماما كبيرا بجميع المدارس في المديرية دون استثناء، والتي تعرضت للتدمير والتخريب جراء الحروب التي شهدتها عاصمة المحافظة وأثرت على بنيتها التحتية».
وأكد لـ«الأيام» أن مدرسة الوحدة سيتم هدمها وبناؤها من جديد في إطار الخطة التي رفعت من قبله لمكتب التربية والتعليم بالمحافظة، ضمن العديد من المدارس التي هي بحاجة للتأهيل والترميم والهدم وتسويرها، وبتنفيذ من قبل مكتب التربية والتعليم بالمحافظة.. مشيرا في ختام حديثه إلى أن «المكتب يعمل جاهداً للنهوض بالعملية التعليمية والتربوية نحو الأفضل من خلال إيجاد البيئة التعليمية الآمنة في ظل الاهتمام الذي يوليه المحافظ اللواء ركن أبوبكر حسين للجانب التربوي».
تقرير/ سالم حيدرة صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى