لــوجــه الله

> عدن «الأيام» خاص

> تخوين وتحطيم الغير عمل يتفنن به قلة من الجنوبيين.. فعلى امتداد حقبة الستينيات وحتى اليوم عمل أولئك على غرس الشك والأحقاد بين الجنوبيين وتفريقهم.
إن هذا الفصيل من الساعين إلى الظهور على حساب الآخرين هم بالأساس متسلقون على العمل السياسي أو العام، فلم يدعوا مجالا لبزوغ أفكار مغايرة لما يعتقدون بأنه الصواب دون غيره.
إن هذه الأفعال من تشكيك وتخوين تكون عادة ممزوجة بخليط من تزوير الماضي وخلطه ببعض الحقائق عن الضحية ليصدق البسطاء ما تم تلفيقه زوراً وبهتاناً عنهم.
فذلك السياسي خائن وهذا كاذب وذاك كان في صنعاء وتلك كانت تتبع الحزب الفلاني وهذا جاسوس.. وكأن البلاد خلت من الوطنيين الشرفاء.
إن العمل السياسي أساسه الاختلاف في وجهات النظر والوصول إلى قواسم مشتركة عبر الجدال والتفاوض لتسير السفينة بالجميع وليس بمجموعة واحدة فقط.
ويجب التفريق بين العمل السياسي والعلاقات الشخصية، فالأولى عامة لاعلاقة لها بالأخيرة فهي خاصة.
إن أعمال التخوين والتحطيم تدل دلالة واضحة على عقدة النقص التي تلف أصحابها وهم الذين لايقبلون التغيير أو، وهو الأخطر، يريدون أن يتصدروا المشهد دون غيرهم، وهي أنانية وحقد دفين لن توصل المجتمع إلا إلى هاوية جديدة لا تحمد عقباها، ونحن في غنى عنها.
لوجه الله.. هل يعي من يتولون الأمور السياسية في جنوبنا حقيقة أولئك الأفراد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى