نجيب اليابلي في عيون القراء

> حسين فروي

>
حسين فروي
حسين فروي
زخرت بلادنا بنخبة من الكتاب والإعلاميين ذات الخبرة والحنكة والتي مكنتها من إيجاد موقع متميز، وذلك باقتدار وكفاءة عالية جعلتها في صدارة اهتمامات الإعلاميين والقراء والكتاب في بلادنا، وقد كان من ضمن هؤلاء الكوكبة الإعلاميين الأستاذ نجيب محمد يابلي، وهو من الإعلاميين الذين نذر نفسه نحو هدف وطني تجسد في خدمة الإعلام في بلادنا.. فاليابلي يحمل اسمه معنى وتاريخ ومدرسة، وفي معناه تمتد هامة استاذنا كشجرة وارفة تنشر بظلالها فوق كيان الصحافة والإعلام في اليمن بكباره وصغاره، والكتابة عن شخصية اليابلي تعجز الكلمات التحدث عنه مهما ملك كاتبه من مفردات الحياة، فهو رجل متمرس وجدير في بحر العمل الصحفي الكبير الهادر والمتلاطم الأمواج دوماً.
نحت ببراعة أسلوب السهل الممتنع، ويكتب منتقداً العديد من السلبيات بأسلوب هادئ لا اعوجاج فيه أو شطط أو هدف في نفس يعقوب. كما أنه يقيم الإيجابيات ويشيد بها بفكرة الثاقب الهادف والتطور للمستقبل وذلك بأسلوب بسيط وهادئ وينم عن خبرة واسعة ومعرفة كبيرة لصالح تطور الإعلام في بلادنا، كوّن لنفسه شخصية مستقلة ومدرسة مستقلة حتى عرف بالرائد الأول في الإعلام والصحافة، كما عرف عنه أنه شخصية من الطراز الرفيع والذي لا ينصاع للعوامل الضيقة التي تكرس المفهوم الضيق للانتماء، فكتاباته كلها نابعة من قناعاته بعيداً عن أفعال ونتائج تسيس العمل الصحفي والمفهوم الضيق لها.. وأشد ما يكره الخوض فيه هو التملق وكيل المديح الكاذب ومدح المسئولين، لا ينتمي لحزب معين أو فصيل أو جهة، لم يستطع أي أحد تجاوزه من الإعلاميين، يتسم بسعة صدره وصفاء قلبه وذهنه، وهو قلم يتحرك لتطوير أي عمل في إطار الصحافة والإعلام، له بصمات كبيرة وواضحة في العمل الصحفي، وذلك من خلال المواد والجوانب المختلفة التي يتطرق لها في مقالاته، والتي تجد الاستحسان من الجميع، فهو وبدون مجاملة فارس الصحافة بلا منازع ومرآة صادقة لصحافتنا وإعلامنا في اليمن.
لم يكن إعلامياً بارزاً وصحفياً حصيفا فقط، لكنه قبل ذلك إنسان بمعنى الكلمة، ودوداً متسامحاً إلى أبعد الحدود، أحبه الجميع لأن الطريق إليه مفروش بالمحبة والمودة، فالأحرى أن يأخذ هذا الإعلامي المكانة التي تليق به كصحفي وإعلامي متخصص وبارز ويشار إليه بالبنان. وحقيقة نقولها إن بسبب ما يقدمه الأستاذ نجيب اليابلي على صدر صفات الصحف في بلادنا أصبح مصدر إعجاب وحب وتقدير، وأصبح له مكانة كبيرة في عقول ونفوس القراء في اليمن.
فاليابلي إنسان محترم ومحافظ على نصاعة تاريخه من التلوث الموبوء، لأنه نشأ في بيئة جمعت بين الثقافة والسياسة والقيم الجميلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى