يقدم خدماته لعدد من المديريات.. مركز الأمومة والطفولة بردفان.. جهود كبيرة وإمكانات هزيلة

> تقرير/ رائد محمد الغزالي

> يُعد مركز الأمومة والطفولة في مدينة الحبيلين، عاصمة مديرية ردفان، من أهم المرافق الصحية بمحافظة لحج؛ وذلك لِما يقدمه من خدمات طبية على مستوى قسم النساء والولادة.
وعلى الرغم من نقص التعزيزات المالية، والمواد، والكادر المتخصص، عمل الكادر فيه بكل جهد لتقديم الخدمات للنساء الحوامل وحالات الولادة لعدد من مديريات المحافظة، منها مديريات ردفان، والمديريات المجاورة.
وأوضحت مديرة المركز د. سعاد شائف أن المركز يبذل جهودا كبيرة في استقبال الحالات وخدمة الأم الحامل، ليس على مستوى المديرية وحسب بل والمديريات الواقعة في نطاقها، كيافع، والمسيمير بسبب الضعف الحاصل في مراكز تلك المديريات، هو ما شكل علينا في المقابل ضغوطات عملية غير عادية في مجال المعاينة والتوليد لغياب الإمكانات والوسائل الطبية الكافية في المركز، فضلاً عن الصعوبات الأخرى التي تعيقنا من تقديم خدماتنا في هذا المجال والتي تتمثل بضعف الميزانية التشغيلية والمقدرة بحوالي 140.000 ريال شهرياً، موزعة ما بين الحراسة، والنظافة، وأجور للموظفين بالأجر اليومي التعاقدي، ولنا تواصل مع مدير مكتب الصحة حول معاناتنا في هذا الجانب وقد أبدى استعداده.
أحد أقسام المركز
أحد أقسام المركز

*نقص في الكادر
وتشير مديرة المركز في تصريحها لــ«الأيام» إلى أن "من بين الصعوبات التي يواجهها المركز أيضاً نقص الكادر، حيث لا تتوفر فيه سوى أربع طبيبات منهن المديرة، وواحدة تفرغت للدراسة، وأخرى في إجازة (شبه مفرغة)، ولهذا نطالب الجهات المختصة، ممثلة بمكتب الصحة، بالعمل على توفير الكادر، لنتمكن من تأدية مهامنا بالشكل المطلوب، أيضاً ندعوهم لضرورة رفد المركز بالاختصاصيات وكذلك القابلات، فما هو متوفر في المركز معظمهن تم التعاقد معهن، وفي ذات الوقت غير كافيات”.
*دور جيد للمنظمات
وأوضحت نائبة مديرة المركز هدى صالح شائف جانبا من دور المنظمات ودعمها للمركز بالقول: "للمنظمات دور جيد في الوقت الذي كنا نتمنى أن يكون أفضل، خصوصاً في ظل الوضع غير المستقر الذي تمر به البلاد، والضعف، إن لم نقل غياب الدعم والدور الرسمي، ومن المنظمات التي قدمت دعما للمركز منظمة (IRC) حيث ساهمت بدعم المركز بأجهزة ومعدات لقسم المختبر، وتم افتتاحه قبل أيام وتدشين العمل فيه، بالإضافة للمساهمة بترميم المركز، وتقديم المواد العملية وجهاز التراساوند، إلى جانب الدعم الذي قدمته منظمة رعاية في مجال تنظيم الأسرة، وخلال السنوات الماضية كانت منظمة (يمان) تقدم للحوامل رعاية في كل الجوانب، واستفاد المركز مهنا الكثير، ولكن تلك المنظمة غادرت لانتهاء عملها منذ حوالي عامين، ونحن نتمنى أن تجدد عملها؛ لتستفيد منه النساء الحوامل لكون المنطقة بحاجة إلى دعم أكثر من أي وقت مضى للكثافة السكانية التي تتزايد سنوياً، وعبر «الأيام» ندعو المنظمات المعنية لتقديم الدعم المناسب للمركز”.
نائبة مديرة المركز  تتحدث إلى مراسل «الأيام»
نائبة مديرة المركز تتحدث إلى مراسل «الأيام»

وأشارت شائف إلى أن "العمل في الأعوام الماضية، ولاسيما العام الفائت 2017، تم بشكل اجتهادي”، متمنية أن “يتوفر في العام الجاري الدعم والأجهزة والكادر التخصصي ليقدم المركز خدماته بشكل أفضل وأحسن".
وشكرت في الوقت ذاته "المنظمات والشخصيات وفي مقدمتهم قائد الحزام الأمني بردفان واللواء الخامس إسناد العقيد مختار النوبي على ما قدمه من دعم للمركز".
وفيما يخص العلاقة بين مركز الأمومة ومستشفى ردفان العام أوضحت بأن "المركز مستقل إداريا وماليا، مع وجود علاقة تبادل مصالح مشتركة، ونأمل من المدير المعين حديثا الكثير في هذا الجانب. ولنا عتب على الجانب الرسمي في مجال الدورات التأهيلية، حيث يتم تجاهلنا دوما منها".
*خدمات مجانية
وأوضحت نائبة مديرة المركز د.هدى شائف لــ«الأيام» بأن "المركز يقدم خدماته مجانية، عدا رسوم الجهاز، وهو بحاجة ماسة لدعم يتمثل في توفير سيارة إسعاف، وافتتاح قسم الحضانة، وتفعيل قسم التغذية للأطفال المصابين بحالة سوء التغذية".
نساء ينتظرن دورهن للمعاينة والفحص بالمركز
نساء ينتظرن دورهن للمعاينة والفحص بالمركز

وأضافت: "ما قدمه المركز تحت إدارة د. سعاد، والتي تتولى المهام الإدارية ومعاينة الحالات، كبير ولابد أن يحظى بدعم رسمي من قبل المنظمات، وندعوهم عبر «الأيام»
إلى الالتفات للمركز الذي يقدم خدماته لعدد من مديريات المحافظة، وتصل الحالات إليه نحو ستين حالة في اليوم (معاينة وولادة) من مناطق مختلفة، من ردفان وخارجها، تصل بعض الأحيان إلى مائة حالة ولادة".
وأشارت في ختام تصريحها إلى أن "المركز يعمل في ظروف صعبة، واستمر في تقديم خدماته في ظل توقف المراكز الأخرى أيام الحرب الأخيرة 2015؛ لحرص إدارته على خدمة الأم الحامل".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى