> الشهيد منير الشعيبي الجعيملاني، أحد شباب الجنوب الأبطال الذين دافعوا عن الجنوب وتصدوا للمليشيات الحوثية وقوات صالح الانقلابية التي أعلنت الحرب على المحافظات الجنوبية في مارس 2015، وقدم حياته فداء لأرض الجنوب الغالي.
التحق منير بالمقاومة الجنوبية منذ بداية الحرب الغاشمة.. وكان يعمل بجهد منقطع النظير وبحماس كبير مع زملائه في المقاومة الجنوبية. شهد أصدقاؤه بحكمته وشجاعته، وأصبح قائدا والمرافق الشخصي للقائد صالح الجعيملاني، وخاض معه العديد من المعارك، حتى تحقق النصر لمدينة عدن وتم طرد العناصر الحوثية من جميع مدن العاصمة عدن.. ليتجه بعد ذلك أبطال المقاومة الجنوبية لتحرير باقي مدن ومحافظات الجنوب من تلك المليشيات الغازية، وكانت العزيمة والمعنويات لدى شباب الجنوب عالية لتحرير كل شبر من أرض الجنوب.
بعد تحرير عدن بدعم ومساندة من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات انطلق أبطال المقاومة الجنوبية نحو مكيراس بمحافظة أبين لتحريرها من تلك العصابات المرتزقة.. وهناك خاض "منير" مع رفاقه العديد من المعارك في عدة جبهات، وكان يملؤه الحماس والعنفوان.. وفي إحدى المعارك القوية في مكيراس في منطقة "بركان" أصيب منير الشعيبي إصابة بليغة، استشهد على إثرها.
وقد شهد أصدقاء منير بأنه كان مقاتلا شجاعا ومقداما، وقاتل قتال الأبطال، حتى ارتقى شهيدا.
شباب الجنوب اجتمعوا وأجمعوا على تحقيق حلم واحد والنصر وتحرير الجنوب وطرد المحتل من كافة أرضيه، وأن تكون الأراضي الجنوبية بيد المقاومة الجنوبية فقط.. فلقن أبناء الجنوب الأبطال عناصر المليشيات الحوثية الغازية المسنودة بقوات صالح دروسا قاسية، والتي كانت تظن أنها ستتمكن من السيطرة على مدن الجنوب بقواتها وأسلحتها الحديثة وخبرات أفرادها في القتال والحروب، لتصطدم بسد فولاذي حال دون تحقيق هدفهم، ذلك السد المنيع اسمه “أبناء الجنوب الأحرار"، الذين قارعوا العدوان الحوثي الكهنوتي بأسلحة خفيفة وبمعنويات مرتفعة، فمكنهم الله تعالى من النصر على عدوهم، لأنهم على الحق المبين، وأعادوا المليشيات المرتزقة إلى مكانها الحقيقي بين الكهوف والأدغال.