> 1 -السفير عبدالوكيل السروري
*الميلاد والنشأة
السفير عبدالوكيل إسماعيل السروري، من مواليد عدن في فبراير 1947م، وتلقى دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية في مدارس عدن.. التحق بعد ذلك بمستشفى الملكة اليزابيث الثانية Qveen» Elizabeth II» (مستشفى الجمهورية التعليمي حالياً)، وذلك في الزمن الجميل، زمن الدكاترة محمد عبدالقادر محيرز وعبدالله صالح عفارة وخالد علي قاسم وجعفر علي عزيز، وناظر التمريض محسن شيباني (والد الدكتور سمير)، والكادر التمريضي أحمد شبوطي وبلابل وياسين شواله وصالح ماشي وأحمد كليب وحسن أصبحي وأبوبكر سالم (غير الدكتور أبوبكر أحمد سالم)، وأمين عبدالرحمن أسودي ويوسف فضل، والقائمة طويلة جداً.
درس عبدالوكيل إسماعيل السروري فنون التمريض لمدة أربع سنوات (ثلاث سنوات نظرية وسنة عملية)، نال بعدها شهادة (A.R.N) الشهادة المسجلة ذات الارتباط المنهجي بكلية التمريض الملكية في لندن في العام 1966م.
*السروري في فترة تجليات صحية
انخرط عبدالوكيل السروري بعد الاستقلال الوطني بدورة في إدارة المستشفيات تحت إدارة وإشراف خبراء من جامعة الدول العربية، وأشرف على تنفيذ عدد من المشاريع الصحية بينها عضو في اللجنة الصحية العليا برئاسة رئيس الوزراء لتعزيز وتطوير الخدمات الصحية في جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية.. انخرط بدورات في الإدارة الصحية تحت إشراف منظمة الصحة العالمية (WHO)، وكانت الأولى في السودان والثانية في مصر والثالثة في تنزانيا.
*عبدالوكيل السروري في مراكز قيادية
نال عبدالوكيل السروري دبلوما عاليا في التدريس المهني في بيروت عام 1972، وتقلد مناصب في وزارة الصحة منذ ستينات القرن الماضي، حيث تدرج في مناصب فنية قيادية وإدارية، فعمل مديرا لمصحة السلام (72 - 1974)، ومدرسا في المعهد الصحي وعضوا في مجلس إدارته (74 - 1977م)، وعميدا للتمريض في وزارة الصحة (75 - 1978م)، ومديرا لمستشفى عباس بمحافظة لحج، وقائماً بأعمال نائب وزير الصحة (نهاية 1977 حتى منتصف 1978).
*السروري في الطلائع المقاتلة بحزب البعث
تكون حزب البعض العربي الاشتراكي عام 1947 ومؤسسه ميشيل عفلق، فيما تكون فرع البعث في عدن (فرع الجنوب) عام 1959م وضم قامات يشار لها بالبنان أمثال عبدالله فاضل فارع ومحمد سعيد سواط وسلام الرعدي ومحمد عبدالله الذهب وناصر عرجي وعلي الزريقي ومصطفى مسرج ومحمد عبدالوارث وعلي حسين قاضي وعلي الأسودي وسالم عبدالواحد وعبدالوكيل السروري وسعيد سالم الخيبة وعبدالله محمد عزيز وعبده خليل سليمان وأحمد محمد حيدر وعبدالله بارباع ومحمد سعيد باشرين والمحامي أسعد بن أسعد، والقائمة طويلة.
شكل حزب البعث المكتب العسكري عام 1966 برئاسة الملازم أول أحمد قايد الصايدي وآخرين منهم: سعيد سالم الخيبة وأحمد سكران ومحمد طه النكاع.. وشكل المكتب وحدات مقاتلة تحت طلائع حرب التحرير الشعبية منهم: محمد حميد فارع وأحمد خضر زعبل وعبدالوكيل السروري وسالم عبدالواحد وهائل محمد سعيد.
*السروري في حزب الطليعة الشعبية
انسلخ فرع البعث في اليمن (الجناح السوري) بعد الانقلاب على شرعية الحزب وأسس لنفسه كيانا جديداً في اليمن، وفيما يخص الجنوب أو عدن أعلن عن الكيان الجديد في أبريل 1971، وكان أعضاء اللجنة المركزية للحزب حوالي (37) عضواً منهم أمينهم العام الأخ المناضل الوطني الفذ أنيس حسن يحيى والأخ المناضل الوطني سعيد سالم الخيبة، الأمين العام المساعد، والخضر زعبل ونصر ناصر علي وعبدالغني عبدالقادر ونجيب محمد إبراهيم ويحيى الشامي وفضل عبدالرب وسعودي علي عبيد ومصطفى مسرج وعثمان عبدالجبار راشد. كما كان عبد الوكيل السروري أحد أعضاء المكتب السياسي للحزب.
ولإنصاف المرأة في الحزب وهي مزية تذكر للحاضرة والحاضنة عدن فقد كان قوام المرأة معتبراً في الحزب ومنهن: صفية عبدالله ناصر ونجاة أغبري ونجوى سعيد الخيبة وإيمان ناجي سعيد وشيخة أحمد ناصر وفائزة عبدالمجيد وأنيسة هادي وسامية الأحمدي وسامية فريد وهدى عبدالمجيد وابتهاج الخيبة.
*السروري ومحطات داخلية وخارجية
كان عبدالوكيل السروري في قوام قيادة (لجنة مركزية) للتنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية (1975) والحزب الاشتراكي اليمني (1978)، وشغل بعد ذلك منصب المندوب الدائم لليمن الديمقراطية إلى مؤتمر الشعب العربي بدرجة سفير (1979 / 1980) وسفيرا لدى الجزائر (1980 / 1984) وسفيرا لدى جمهورية ألمانيا الديمقراطية (84 - 1986).
شغل السروري منصب سكرتير عام منتخب لمجلس السلم والتضامن والصداقة مع الشعوب، وعضو هيئة رئاسة مجلس السلم العالمي منذ العام 1978 ولعدة أعوام.
*السروري في مواقع أخرى
عمل عبد الوكيل السروري مستشارا في مجلس الوزراء منذ العام 1990 لعدة أعوام، كما انتخب عضوا في اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام بعد أن تفرقت بهم داخل الحزب أيادي سبأ (في 1986)، وشغل منصب رئيس مركز المعلومات والخدمات الثقافية والإنسانية حتى وفاته، وكان عضوا في اللجنة التنفيذية لجمعية عدن الخيرية الاجتماعية برئاسة الوالد عبده علي أحمد، رحمه الله.. كما شغل عبد الوكيل السروري منصب نائب رئيس جمعية رابطة أصدقاء جامعة الدول العربية.
السروري في رحاب الخالدين
انتقل الرجل الطيب عبد الوكيل إسماعيل السروري إلى جوار ربه يوم 11 مايو 2009 عن عمر ناهز (62) عاماً.
2 - المهندس حيدرة عمر صالح
*الميلاد والنشأة
الفقيد حيدرة عمر صالح البدوي، من مواليد قرية الكود الجميلة، التابعة للسلطنة الفضلية العطرة الذكر في 11 يوليو 1947م، وتعود أصول أسرة الفقيد الاجتماعية والتاريخية إلى سلطنة العوالق السفلى العطرة الذكر أيضاً (أحور)، وينتمي الفقيد إلى قبيلة (آل علي) فخذ (أهل سالم بن سعيد) (بيت هل عبدالله)، وهي إحدى قبائل باكازم الأشاوس ومرابعها في تلك المنطقة من سلطنة العوالق السفلى، ونزحت أسرة الفقيد قبل منتصف القرن الماضي إلى أبين السلطنة الفضلية آنذاك، وحطت رحالها في قرية «الكود».
تلقى الفقيد حيدرة عمر تعليمه الابتدائي في مسقط رأسه الكود، وأكمل تعليمه المتوسط بمتوسطة زنجبار حتى عام 1964م.
*حيدرة عمر يشد الرحال إلى مصر
غادر حيدرة عمر إلى مصر العربية عام 1964 لتلقي دراسته الثانوية، إلا أنه واصل نضاله الوطني في القطاع الطلابي في صفوف الجبهة القومية، حيث كان فصيل حركة القوميين العرب من أكبر الفصائل المكونة للجبهة القومية، وشهدت زنجبار تأسيس فرع الحركة عام 1962م، ومن مؤسسيها: عبدالله عبوده همام وعلي صالح عباد مقبل وسالم ربيع علي وناصر علي صدح وصالح أحمد النينو وسعيد ناصر سنان وعبدالقادر سنان ومنصور عبدالله امطلاه ومحمد هشوش ومحمد علي عريم. لمزيد من تفاصيل النضال الوطني لحيدرة عمر يرجى مراجعة كتاب التأبين الذي أعد بعد وفاته.
*المهندس حيدرة عمر يعود إلى أرض الوطن
أكمل حيدرة عمر صالح دراسته الثانوية في قاهرة المعز والتحق بالمعهد العالي الفني والتقني عام 1971 والتحق بالهيئة العامة للقوى الكهربائية في عدن، مواصلاً مشوار حياته في فرع أبين، وفي فرع مياه وكهرباء الريف، وتقلد منصب مدير فرع هيئة الكهرباء، محافظة أبين، ثم وكيل الهيئة العامة للكهرباء ومياه الريف.
*حيدرة يشد الرحال إلى بريطانيا وهدفه الماجستير
غادر حيدرة عمر صالح إلى بريطانيا للتحضير لدرجة الماجستير في مجال الكهرباء خلال الفترة 1977 / 1980، وعاد إلى أرض الوطن ليتحمل مسؤولية قيادة الفرع خلال الفترة 1980/ 1986، وكان تحمل المسؤولية قبل مغادرته إلى بريطانيا لفترة تسع سنوات، وكان باشمهندس حيدرة صالح من ضمن الكوادر النازحين إلى الشمال عقب أحداث 13 يناير 1986 المؤسفة.
عاد المهندس حيدرة صالح إلى موقع المسؤولية عندما تولى مسؤولية قيادة فرع الهيئة العامة للكهرباء ومياه الريف (عدن - لحج - أبين) خلال الفترة 1994 / 2003.
ويحسب للمهندس حيدرة صالح إنجاز المشاريع الآتية:
- مشروع كهرباء لودر مكيراس ومودية (المشروع الموحد).
- مشروع كهرباء مديرية خنفر (جعار زنجبار الحصن الرواء).
- مشروع كهرباء مرتعة وامغول.
- مشروع مياه امصرة الوضيع.
- مشروع مياه لودر.
- مشروع مياه أحور ومودية المركزي (المشروع الياباني).
- مشروع مياه المحفد المركزي.
- مشروع مياه السواد.
- مشروع مياه مكيراس وشرجان.
- مشروع مياه شقرة.
*حيدرة.. بين العمل الجماهيري والحزبي
انخرط حيدرة صالح في حركة القوميين العرب في بداية الستينات، وبعد مغادرته أبين إلى القاهرة للدراسة انخرط هناك في فرع الاتحاد الطلابي، وبعد عودته في 1971 عمل في صفوف التنظيم السياسي الجبهة القومية ثم التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية، حيث عمل سكرتيراً لمنظمة التنظيم السياسي الجبهة القومية في المركز الأول للمديرية الجنوبية من محافظة ابين خلال الفترة 1974 / 1976م.
كان الفقيد حيدرة صالح عضو اللجنة المركزية المرشح في المؤتمر العام الخامس 1975 والمؤتمر العام الثالث للحزب الاشتراكي اليمني، وكان- رحمه الله - عضو اللجنة القيادية لمنظمة اتحاد الشباب اليمني الديمقراطي (أشيد) في المديرية الجنوبية، م/ أبين عام 1973م.
*حيدرة صالح من مؤسسي فرع المؤتمر الشعبي في أبين
كان حال الفقيد حيدرة صالح كحال سائر الجنوبيين الذين يتمزقون عند كل منعطف (22 مايو 1969 / 26 يونيو 1978 / 13 يناير 1986)، وتضرر الفقيد حيدرة صالح كثيرا حيث دفع الضريبة مضاعفة عند المنعطفين الأخيرين، وكان قدره الشتات مع آخرين في صنعاء، وبعد الوحدة أو نفق 22 مايو 1990 المظلم، كان الفقيد مع آخرين من مؤسسي فرع المؤتمر الشعبي العام في محافظة أبين في النصف الثاني من عام 1990م، وكان عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام حتى عام 1993م.
*حيدرة صالح وجراح العام 2005
كان فقيدنا حيدرة صالح البدوي يعاني من مرض عضال، وفي عام 2005 كان يسوق سيارته في طريقه إلى زنجبار وأصيب بوعكة دون سابق إنذار فانقلبت به السيارة ونقل إلى أحد المشافي بعدن وتدهور وضعه الصحي عام 2012 (في آخره) ونقلته أسرته إلى الهند ومات هناك غريبا، ووري جثمانه الطاهر ثرى بلاد الهند.
إن ما قدمه فقيدنا حيدرة كان وفيراً إلا أن المردود كان حقيراً حتى أنهم لم يرتبوا له حفل تأبين.
محمد حيمد حيدرة ينقذ ما أمكن إنقاذه
بادر صديق عمر فقيدنا حيدرة صالح البدوي لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وفاء منه للغالي حيدرة، فقام حيمد المأمور باستكتاب كل أصدقاء الفقيد وكلهم أوفياء، إلا أنهم ضحايا ظروف صعبة أرادتها قوى استخبارية دولية من خلال أدوات محلية، وقام حيمد المأمور (الأسبق) بطباعة الكتاب الجميل حيث تصدر الوجه الجميل لحيدرة صالح غلاف الكتاب.
خلف فقيدنا حيدرة صالح البدوي ستة أولاد (الذكور منهم أربعة) وأرملة صابرة.