الانتقالي.. تحالف أم تهميش؟

> سعد ناجي أحمد

> يمر المجلس الانتقالي الجنوبي بمفترق طرق في الوضع السياسي الراهن.. وتبين لنا المؤشرات على الواقع بإحساس فينا: هل المجلس الانتقالي تحالف حقيقي أم تهميش؟.. إن المجلس الانتقالي الجنوبي لم يأت من باب الصدفة أو عبر الاجتماعات الوهمية والغرف المغلقة، ولم يأت من فنادق النزهة ومطابخ السلطة وصنادق الانتخابات المزورة.. بل وُجِد المجلس الانتقالي في لحظة تاريخية ومتغيرات سياسية هامة على مستوى الساحة الجنوبية، وُجِد بإرادة شعبية جنوبية قوية من الساحة الثورية بإعلان المجلس الانتقالي الممثل الشرعي والوحيد لشعب الجنوبي وقضيته العادلة على الصعيد المحلي والدولي.
وهذه نقلة نوعية في حياة شعب الجنوب لا يمكن تجاهلها ولعب الأوراق فيها، حيث نتطلع بأمل كبير وثقة عميقة مع التحالف العربي في شراكة حقيقية وتعامل مبدئي وثيق في إدارة الساحة الجنوبية، وليس باستمرار التجاهل.. وذلك من أجل تحقيق تطلعات شعب الجنوب نحو تحقيق حياة معيشية كريمة وخدمات اجتماعية على مختلف مناحي الحياة، وتحقيق الأمن والاستقرار والحفاظ على أهمية الانتصارات العظيمة.
وها هو الوقت قد حان بعد أن أثبتت التغييرات الأخيرة للرئيس هادي وحكومته الشرعية إعلان فض الشراكة مع المجلس الانتقالي، من خلال إقصاء كل قيادات الانتقالي من مناصبها القيادية في حكومة الشرعية، مع تقديري ومباركتي للقيادات الجنوبية البديلة، وتمنياتي بالتوفيق لهم، والذين نأمل منهم العمل وبدرجة أساسية على تحقيق أهداف القضية الجنويية.
وعلى الجميع إدراك تلك البادرة الخطيرة، والتي لا تفسد للود قضية بالنسبة للجسد الجنوبي الواحد.. ونرجو من كل القيادات الجنوبية أن يتحملوا المسئولية التاريخية تجاه شعبهم ودماء الشهداء الأبطال، التي لا يمكن تجاوزها أو المساومة عليها.
وإدراك أن مبدأ التصالح والتسامج الجنوبي هو صمام أمان في طريقنا لاستعادة الدولة الجنوبية، وهذا هدفنا وخيارنا والانتقالي قائدنا وممثلنا، وأن تجاهل وتهميش شعب الجنوب ومجلسه الانتقالي عمل خطير وخيانة في مواثيق تحالفنا، والأيام القادمة ستجيب عن كل تساؤلاتنا.. ويبقى شعب الجنوب العظيم مصدر قوتنا وعزتنا، والتحالف كل أملنا، والنصر حليفنا إن شاء الله.. فمهما كان حجم المؤامرات لتهميشنا وتجاهلنا يبقى هدفنا جنوبنا، فلنصبر على ذلك ولنصمد بقوة.
سعد ناجي أحمد

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى