جزيرة عبدالكوري منطقة معزولة عن العالم الخارجي.. وسكانها يناشدون السلطات الحكومية.. لا توجد مستشفى أو وحدة صحية في الجزيرة يقدمان الخدمات للموطنين

> تقرير / سعيد الجدمهي

> تقع جزيرة عبدالكوري في المحيط الهندي، جنوب غرب، باتجاه القرن الأفريقي، ويبلغ عدد سكان الجزيرة حوالي 1400 نسمة.
*التعليم
قدم أهالي جزيرة عبدالكوري مناشدة إلى الجهات الحومية، طالبوا فيها بدعم سكان الجزيرة بالخدمات العامة، وتأهيل الكوادر في الجوانب التربوية والصحية.
وقال أحمد سالم، المتحدت باسم الجزيرة لـ«الأيام»: "لا يوجد في الجزيرة شخص يحمل مؤهلا دراسيا من أهالي عبدالكوري، لعدم وجود مدارس، وعدم توفر الإمكانيات لدى أهالي عبدالكوري، لتوفير مدرسين على نفقتهم الخاصة"، مضيفا: "حاولنا أكثر من مرة طرق أبواب السلطة المحلية، ولكن دون أي فائدة".
وتعاني الجزيرة من غياب الخدمات الصحية، وهي أساسا غير موجودة، إضافة إلى عدم وجود الكادر الصحي، وهذا بدوره زاد من معاناة أهالي عبدالكوري.
وأكدا أحمد سالم أن "الخدمات الصحية من أهم مقومات الحياة التي يمكن الاعتماد عليها، وعبدالكوري تعاني من الحرمان في هذا الجانب، ولا يوجد مستشفى أو وحدة صحية يقدمان الخدمات للموطنين".
واوضح بأن "الأهالي يناشدون السلطة المحلية في المحافظة توفير حتى طبيب واحد، أقل ما يمكن تقديمه لهذه الجزيرة، ليعالج المواطنين".
وأشار سالم إلى أن "الجزيرة تفتقر لمشروع حكومي للمياه، ويعتمد الأهالي بهذا الجانب على تحلية مياه البحر".

*كهرباء معدومة
أما بخصوص خدمة الكهرباء قال المتحدث باسم الجزيرة: “إن هذه الخدمة معدومة بشكل نهائي في الجزيرة، ولا يعرف سكان عبد الكوري خدمة الكهرباء منذ أن وطئت أقدامهم أرض الجزيرة، فهم يعيشون في ظالم دامس".
*الحالة المعيشية للجزيرة
يعيش أهالي جزيرة عبدالكوري في ضرورف صعبة وحرجة للغاية، سكانها لم يعرفوا الوظائف أو يلامسوا أي جانب حكومي، وجميعهم يعتمدون على صيد السمك من أجل معيشتهم، ولا يوجد أي مصدر آخر يعتمدون عليه في حياتهم.
*لا توجد أي شبكة اتصالات
والملفت في جزيرة عبدالكوري أنها تعتبر جزيرة منسية ومنعزلة عن العالم، بما فيها اليمن المنتمية إليها، حتى شبكة الاتصالات، التي تعد من أهم الوسائل التي يعتمد عليها الإنسان حاليا في التواصل بين الناس، غير متوفرة.
أهالي الجزيرة يناشدون جهات الاختصاص النظر إليهم وزيارتهم من أجل توفير الخدمات الضرورية لهم، وكسر حاجز العزلة التي فرضت عليهم.
*إعصار شابلا وميج والتجاهل الحكومي
والجدير ذكره أن الجزيرة قد تعرضت لإعصاري (ميج وشابلا)، وأصابها الدمار بشكل نهائي، وفقد بعض أهالي الجزيرة مساكنهم، وخلف الإعصاران معاناة في حياة المواطنين إثر خسارتهم الكثير من أملاكهم دون أن تغيثهم أي جهة خاصة أو حكومية، وظل الأهالي يطرقون أبوب الجهات الحكومية من أجل إنقاذهم وإغاثتهم لكن دون جدوى، وبعد هذا الصد والحرمان قام الأهالي بعمل بيوت خاصة من الخشب تأويهم وأسرهم حتى يأتي من يشفق عليهم.
تقرير / سعيد الجدمهي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى