> بدأت السلطات المحلية في مديريتي صيرة والمعلا بدعم من قوات الأمن أمس أعمال إزالة استحداثات بناء عمراني لأرضية تعتبر من أهم معالم عدن وشاهدا على حقبة من تاريخ المدينة.
وقام مسئولون محليون بالإشراف على إزالة البناء الواقع بالقرب من مفتاح عدن "العقبة" حيث اقدم متنفذون على بناء في الارضية قبل أيام اثارت ردود أفعال المجتمع والناشطين والمهتمين، حيث تعتبر الخطوة استيلاء فاضحا على اراضي الدولة، ومن جهة ثانية هي طمس لتراث المدينة وتغيير لهويتها وتاريخها.
ونظمت صباح أمس وقفة احتجاجيه ضد البناء العشوائي الذي تم بالقرب من مفتاح بوابة عدن "العقبة" بحضور العديد من منظمات المجتمع المدني وممثلي السلطة المحلية.
وقال مدير مديرية المعلا فهد المشبق: "إن البناء المستحدث جاء فوق مبنى قديم عبارة عن دور واحد بأوراق من الأوقاف"، وان "المالك السابق باعه لشخص آخر بدأ أعمال البناء".
وأضاف مشبق: "تم النزول إلى الموقع بحسب توجيهات قيادة المحافظة لحل المشكلة وديا. تواصلنا مع المالك الذي استجاب لدعوات الشارع على ان يتم تكسير ما زاد على البناء القديم وفعليا تم تكسير جزء منه ويتبقى جزء (غرفة) سيتم إزالتها خلال الأيام القادمة".
وأكد مشبق إن الإزالة لن تقتصر على القريب من مفتاح عدن بل كل البنايات العشوائية التي استحدثت هناك، بما فيها ما تم بجوار المقبرة الانجليزية، وقد وجهت محاضر رسمية وتم إشعار القائمين على تلك البنايات بذلك.

وقال: إن من يقدم على مثل هذه السلوكيات هم في الحقيقة قيادات أمنية وتمتلك قوة كبيرة فيما المواطن البسيط لا يجرؤ.. وان من ضمن من يقف خلف اعمال البناء الجديد في العقبة قائد شرطة".
وأضاف مدير مديرية المعلا ان السلطة المحلية تنتظر دعم قوة أمنية لتنفيذ حملة مرتقبة ضد البناء العشوائي والاستيلاء على أراضي الدولة.
من جهته قال مدير عام مديرية صيرة خالد سيدو ان مشاركتنا كانت تمثيلا للسلطة المحلية بالمديرية ورفصنا لأي ظواهر دخيلة على محافظة عدن مدينة التراث والتاريخ والحضارة.
وعبر سيدو عن مساندته لكل منظمات المجتمع المدني وأبناء عدن الذين يرفضون أي بناء عشوائي بجانب المواقع الاثرية وضد أي ظاهرة دخيلة على مجتمعنا العدني كظاهرة حمل السلاح وغيرها.