> مرت الذكرى الرابعة لانطلاقة الهبة الحضرمية التي أتت كرد فعل على اغتيال المقدم/ سعد بن حمد بن حبريش - رحمه الله - وكانت عبارة عن انتفاضة حضرمية استمرت أسابيع، لكن هناك من يرى بأنها كغيرها من الفعاليات.. الانفعالية انطفأت ولم تعد سوى شيء من الماضي، وإن كان هناك من لا يزال يربطها بالواقع ويعدد أن من ثمارها تأسيس جيش النخبة الحضرمية، وإذا سلمنا جزافا بذلك، فما هو السبب في تأسيس قوات النخبة في شبوة والمهرة وسقطرى ومأرب وقوات الحزام الأمني في عدن وأبين ولحج وغيرها من المحافظات؟
ونعود لنقرأ في أبرز مطالب حلف حضرموت التي كانت الهبة من تبعات المطالبة بها: توظيف أبناء حضرموت وإعطاؤهم الأولوية في التوظيف في الشركات النفطية، واليوم وبعد سنوات أربع نتساءل: كم عدد الحضارم الذين تم توظيفهم في الشركات النفطية من ذوي التخصصات المختلفة، لاسيما أبناء مناطق الامتياز النفطي..؟
ومن ضمن تبعات الهبة الحضرمية انعقاد المؤتمر الحضرمي الجامع الذي عقد في أبريل الماضي وخرج بعدة توصيات، والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا تحقق من المؤتمر الجامع؟
وهكذا يجد الحضرمي المراقب نفسه بين ثلاثة تساؤلات عن الهبة الحضرمية:
لماذا قامت الهبة؟ وماذا حققت؟ وماذا بإمكانها أن تحقق؟