قـصـة شهـيـد "محمد سعيد عمر سالم" (أحد أبطال كريتر)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> الشهيد عمر سعيد عمر سالم، عشريني العمر، من أبناء حي الخساف، مديرية صيرة، محافظة عدن.. كان أحد شباب المقاومة الجنوبية الذين واجهوا عدوان المليشيات الحوثية وقوات المخلوع صالح في الحرب التي شنتها على الجنوب في 2015م.
يقول والد الشهيد: "طلب ابني محمد مني أن أسمح له بالالتحاق بشباب المقاومة الجنوبية في عدن التي تشكلت لصد هجمات العدو الحوثي العفاشي الغاشم على المحافظة، لم أرفض بل شجعته، لأن هذا واجب وطني ودفاع عن الدين والعرض والأرض، وهذا أقل واجب يقوم به شباب الجنوب نحو وطنهم، وشجعته على ذلك ورفعت من معنوياته".
وأضاف: "كان ابني محمد وشباب الحي ينفذون خططا هجومية على المليشيات الحوثية التي كانت تتمركز في العقبة مدخل مديرية صيرة، حيث كانت هناك دبابة ومدرعات تقصف منازل المواطنين الآمنين وتروعهم، فاضطرت الكثير من الأسر إلى ترك منازلها وأحيائها والنزوح إلى أماكن آمنة، وظل محمد ورفاقه في المدينة ينفذون الهجمات المباغتة على عناصر العدو المليشاوي بين الحين والآخر، فعلى الرغم من عدم إجادة الكثير من شباب عدن استخدام السلاح إلا أن إصرارهم وعزيمتهم الكبيرة مكنتهم من مقارعة العدو والصمود في وجهه بأسلحتهم الخفيفة".
ويتابع: “في تاريخ 9/4/2015م طلبت من ابني أن يأتي معي لمشوار فوافق برغم أنه كان يريد أن يذهب مع شباب الحي لتنفيذ هجوم على المليشيات الحوثية في الجبل، وانتظرته في شارع أروى بكريتر وتأخر ولم يحضر، وكان هناك قناص يتمركز في أحد المباني في الشارع ولكن لا نعلم مكانه، وطلبت من ابن عمه أن يناديه فناداه ولما حضر إلى شارع أروى تم قنصه برصاصة في القلب وسقط مضرجا بدمائه، وبصعوبة استطعنا انتشاله من مرمى القناص وأسعفناه إلا أنه فارق الحياة".
ويختتم قائلا: "ابني شهيد وضحى بحياته من أجل الوطن وتم إدراج اسمه في كشف الشهداء واستلمنا راتب الشهيد لشهري نوفمبر وديسمبر من 2016، وشهر أبريل 2017 فقط، ولم نستلم بعد ذلك أي شيء، وهذه المعاناة موجودة لدى العديد من أهالي الشهداء".
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى