يا رامتان عوايطية: هل أتاك حديث الاعتداء على منزل المرقشي؟

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
نعيد إلى الأذهان ما قامت به راديو "مونت كارلو" الدولية من باريس مساء الجمعة 4 يوليو 2014 الموافق 7 رمضان 1435هـ عندما سلط برنامجها الشهير "معكم على الحدث" في فقرته "خارج التغطية" الضوء على قضية السجين بالحراك الجنوبي المحكوم عليه بالإعدام أحمد عمر العبادي المرقشي. وقد استضاف البرنامج المنسق العام للتحالف الدولي للدفاع عن حقوق والحريات من باريس الاستاذ محمد إسماعيل الشامي، كما استضاف نجيب محمد يابلي رئيس منتدى اليابلي، واستضاف أيضاً محامي السجين المرقشي.
تحدث الأستاذ الشامي عن القضية التي بدأت فصولها في 12 فبراير 2008، وقال إنها قضية سياسية بامتياز ضمن نهج كان ينتهجه النظام السابق للرئيس المخلوع صالح في تكميم الأفواه بشتى الطرق، والذي كانت المحاكم والنيابات إحدى تلك الأدوات التي يستخدمها بعد خلاف النظام مع نهج صحيفة «الأيام» المشهورة والتي كان لها ثقل كبير وتحظى بشعبية واسعة، وكانت تغطي الاحتجاجات حينها، الأمر الذي لم يرق للنظام القائم حينها لتقوم مجموعة مسلحة بمهاجمة مقر صحيفة «الأيام» بالعاصمة اليمنية صنعاء، وسقط في ذلك الهجوم قتيل ليتم بعدها مباشرة بتلفيق تهمة القتل للمرقشي (راجح “نبض الشارع” في عددها الصادر يوم الثلاثاء 8 يوليو، 2014م).
الأخ الشامي قال في إفادته وشهادته إن المرقشي حُرم تماماً من إجراءات المحاكمة النزيهة والعادلة، وشاب القضية الكثير من المخالفات ابتداء من النيابة العامة حتى إجراءات سير المحاكمة حتى صدور حكم الاعدام الذي اكدته صحيفة “القضائية” التابعة لوزارة العدل اليمنية بنشرها ذلك، ليتم بعدها في 19 ديسمبر 2013 نقض حكم الإعدام من المحكمة العليا وبررت ذلك بوجود العديد من المخالفات لإجراءات سير القضية..
وبحسب (نبض الشارع) “ومن جانبه قال الكاتب الصحفي المعروف ورئيس منتدى اليابلي الأستاذ نجيب يابلي من مدينة عدن بأنه يؤيد كل ما ذكره السيد الشامي المنسق العام للتحالف الدولي، وشكر اليابلي جهود التحالف ودوره في القضية، مؤكداً بأن قضية المرقشي أتت في ظل قضاء مسيس.. وقال اليابلي بأن قضية المرقشي تم تداولها في أكثر من خمسين جلسة، حضرها العبادي ولم يحضرها خصومه”.
نقول للزميلة الجليلة المتألقة رامتان عوايطية التي تدير هذا البرنامج من إذاعة “مونت كارلو” الدولية من باريس: أحسنتم وكفيتم ووفيتم في مناصرتكم للقضية العادلة للسجين أحمد عمر العبادي المرقشي.. ونفيد الإذاعة المشهود لها بنقاوة المواقف، ونفيد الزميلة رامتان وكل من معها بأن قوة أمنية داهمت صباح الخميس 11 يناير 2018 منزل الأسير المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي بحي العريش بمديرية خور مكسر، محافظة عدن، وقامت تلك القوة باختطاف نجلي العبادي: عبدالحكيم وناصر أحمد عمر العبادي المرقشي، واقتادتهما إلى جهة مجهولة دون معرفة الاسباب المؤدية لذلك.
نقول للزميلة رامتان: مضى على وجود أخينا العبادي وراء القضبان أكثر من تسعة أعوام وزادت القوى الباغية الطين بلة بأنهم قاموا باختطاف نجليه وتصوروا أن الرجل خلف القضبان مقهور وزادوا قهره بإضافة قهر آخر أضافوه لأولاده. نذكّر الزميلة رامتان بما جادت به قريحة شاعر جنوبي اسمه عوض صالح المرفدي:
(1) (2)
هنا إسرائيل هنا الدجال
وإسرائيل ارحم يا عيسى بن مريم
هنا إسرائيل هنا الباطل
مغروسة قديما هنا المظلوم يظلم
هنا إسرائيل هنا الإنسان
بالوجه الملثم ما يعرف غريمه
هنا شارون هنا الرشوة
هنا تاتشر ووليم هنا اللي هم بلا دم
هنا أرضي صارت هنا الناس الخبيثة واللئيمة
لهم غنيمة هنا من قال
كلمة حق مجرم
هنا الشيطان هنا السارق
يا حواء وآدم له العين الرحيمة
يا رامتان واصلي رسالتك التي بدأتها مع المناضل أحمد عمر العبادي المرقشي واختميها بقضية نجليه عبدالحكيم وناصر في اختفائهما القسري
ملعون ابوكي بلد !!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى