قالت إن الحرب ضد الجهاديين لم تنته.. وزيرة الدفاع الألمانية: نتطلع للعب دور أكثر فاعلية في المنطقة

> عمان «الأيام» أ.ف.ب

> اعتبرت وزيرة الدفاع الالمانية أورسولا فان دير ليين امس ان الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية لم تنته بعد مشددة على وجوب عدم الاستهانة بعناصر التنظيم.
وقالت الوزيرة الالمانية في تصريحات للصحافيين خلال زيارتها للجنود الالمان المتمركزين في الاردن في اطار التحالف الدولي ان "تنظيم الدولة الاسلامية هزم الى حد كبير عسكريا" ومع ذلك، فإن مسلحي التنظيم “ينبغي عدم الاستهانة بهم".
ودعت الى مواصلة معركة التحالف الدولي ضد التنظيم وعدم السماح له "بالانتقال الى ملاذات آمنة".
وتنشر المانيا 280 جنديا في الاردن في اطار التحالف الدولي ضد الجهاديين في سوريا والعراق.
وتنظر الحكومة الالمانية في تقليص عديد قواتها في المنطقة، لكن "لم يتم تحديد العدد” بحسب الوزيرة.
وعن دور الاردن في المنطقة، قالت الوزيرة ان "لدى المانيا واوروبا مصلحة قوية في استقرار الاردن".
واضافت ان "الاردن هو صوت المصالحة والاستقرار في منطقة يسيطر عليها الارهاب والصراع".
واوضحت "نعلم بان هذه المنطقة لن تهدأ لفترة طويلة، الامر الذي يجعل من المهم اقامة علاقات وثيقة".
ووصفت الوزيرة الالمانية مساعدة الاردن للاجئين بأنها "مثالية".
وبحسب الامم المتحدة، هناك نحو 630 الف لاجئ سوري مسجلين في الاردن في حين تقول المملكة انها تستضيف نحو 1,4 مليون لاجئ منذ اندلاع النزاع في سوريا في مارس 2011.
واستقبل العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني الوزيرة الالمانية في لقاء جرى خلاله بحث “العلاقات بين البلدين الصديقين، خصوصا في المجالات العسكرية والدفاعية”، بحسب بيان صادر عن الديوان الملكي.
وقال البيان انه تم خلال اللقاء “التأكيد على أهمية تكثيف التعاون والتنسيق بين جميع الأطراف المعنية، إقليميا ودوليا، وضمن استراتيجية شمولية، للتصدي لخطر الإرهاب، الذي يهدد أمن واستقرار المنطقة والعالم”.
كما اعرب الملك عن “تقديره للدعم الذي تقدمه ألمانيا للأردن، لتمكينه من تنفيذ برامجه التنموية ومواجهة الأعباء الناتجة عن الأزمات في المنطقة”.
ونقل البيان عن الوزيرة قولها ان “بلادها تتطلع للعب دور أكثر فاعلية في المنطقة، ولا سيما أن أزمات اللجوء بينت مدى قرب أوروبا وتأثرها بما يحدث في أفريقيا والمنطقة”.
وفي لقاء منفصل، اكد رئيس هيئة الأركان الاردنية المشتركة الفريق الركن محمود عبد الحليم فريحات للوزيرة الألمانية “نجاح برنامج الدعم الألماني وفعاليته في بناء قدرات دفاع القوات المسلحة الأردنية وتعزيز احتياجاتها الأساسية، بالإضافة إلى سد نقص الاحتياجات الدفاعية”.
واوضح أن” هذا الدعم يعتبر نموذجاً للتعاون ومثالاً للدول الأخرى لاتباعه”.
واكد فريحات ان “التزام ألمانيا بدعم الدور الأردني في المنطقة سيلعب دوراً مهماً في محاربة الإرهاب وإدارة أزمة اللاجئين السوريين”، مشيرا الى ان “الإستثمار في الأردن هو استثمار في الاستقرار والسلام ليس فقط للأردن بل للعالم أيضاً”.
من جانبها، ابدت الوزيرة تقديرها ل”دور الأردن في استقبال الجنود الألمان على أرضه”.
واوضحت ان “التعاون بين الأردن وألمانيا مبني على أسس مشتركة بالثقة المتبادلة والمصداقية ووقوفنا في محاربة الإرهاب جنباً إلى جنب وبالأخص عصابة داعش الإرهابية”.
واشارت الى ان “الأردن شريك قوي واستراتيجي”.
واكدت الوزيرة “تزويد القوات المسلحة بمعدات لحماية الحدود ومعدات مراقبة للمساعدة في تأمين حماية الحدود مع سوريا”.
وانفقت المانيا نحو 130 مليون يورو كمساعدات دفاعية للاردن العام الماضي، شملت اسلحة ومعدات وبنى تحتية وفقا لوكالة الانباء الالمانية.
والاحد، اشرفت الوزيرة الالمانية على تسليم القوات المسلحة الاردنية 70 شاحنة و56 عربة وطائرتي تدريب بقيمة اجمالية بلغت 18 مليون يورو.
وكانت الحكومة الالمانية قررت في يونيو الماضي سحب قواتها المتمركزة في قاعدة انجرليك في تركيا ونشرها في الاردن، بسبب التوتر بين برلين وانقرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى