في تقرير لمركز الدراسات والإعلام الاقتصادي: الكارثة التي تشهدها اليمن لا تزال غائبة عن وسائل الإعلام العالمية

> عدن «الأيام» خاص

> قال رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي في اليمن، مصطفى نصر، إن الكارثة التي تشهدها اليمن لا تزال غائبة عن شاشات وسائل الإعلام العالمية، وإن حضرت فقصص إخبارية قصيرة على استحياء، لا تعكس الواقع المؤلم الذي يعيشه اليمنيون.
وأصدر مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي تقريرا جديدا، هذا الأسبوع، حول مراسلي وسائل الإعلام الخارجية في اليمن.
ويهدف التقرير إلى تلمس بيئة عمل المراسلين الإعلاميين لوسائل الإعلام الخارجية، وكيف أثرت الحرب على هذه الشريحة من الإعلاميين وحجم الانتهاكات التي تعرضوا لها وغياب المرأة عن هذا المجال أو إقصائها منه.
وتناول التقرير أوضاع مراسلي وسائل الإعلام الخارجية من عدة محاور تتمثل في خارطة تواجدهم في البلاد، إضافة إلى الصعوبات والتحديات التي يواجهها الصحافيون الأجانب سواء تلك المتعلقة بالدخول إلى اليمن أو التحديات الأمنية التي تعترضهم أثناء العمل في الميدان.
وأوصى التقرير المجتمع الدولي بما فيه المنظمات والهيئات المعنية بحقوق الإنسان والمعنية بالحريات الصحافية بتحمل مسؤولياته في الضغط على كافة الأطراف في اليمن، لاحترام حرية التعبير والسماح للإعلام بالقيام بدوره في نقل الأحداث والمعاناة الإنسانية.
وطالب بتحييد عمل مراسلي وسائل الإعلام الخارجي عن أطراف الصراع وتمكينهم من نقل الأحداث في كافة مناطق اليمن دون المساس بحريتهم واستقلاليتهم في عملهم المهني. والعمل على وقف كافة الانتهاكات وإجراءات التضييق على مراسلي وسائل الإعلام الخارجي في الانتقال بين المدن المختلفة لتغطية الأحداث ومحاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب، وتسهيل دخول الصحافيين الأجانب إلى اليمن.
ونوه التقرير بضرورة منح وسائل الإعلام الخارجي المجال للصحافيات للعمل كمراسلات وعدم اقتصار عمل المراسلين على الصحافيين الذكور فقط، والعمل على تأهيل وتدريب الإعلاميات في اليمن بما يمكنهن من منافسة الإعلاميين في العمل كمراسلات، والعمل على خلق بيئة عمل تساهم في تعزيز قدرات المرأة في المجال الإعلامي.
كما أشار إلى ضرورة إنشاء رابطة مراسلي وسائل الإعلام الأجنبية في إطار نقابة الصحافيين اليمنيين للدفاع وحماية حقوق المراسلين الأجانب والمحليين.
ويأتي هذا التقرير بعد أيام على إصدار نقابة الصحافيين اليمنيين تقريرها السنوي الخاص بوضع الحريات الصحافية في اليمن للعام 2017، موثقا لمسلسل الانتهاكات المستمرة تجاه الصحافة والصحافيين في البلاد.
وقالت النقابة إنها رصدت 300 حالة انتهاك منذ مطلع العام 2017، طالت صحافيين ومصورين والعشرات من الصحف والمواقع الإلكترونية ومقرات إعلامية وممتلكات صحافيين.
وقال التقرير إن جماعة الحوثي ارتكبت 81 حالة اختطاف وملاحقة، فيما ارتكبت الحكومة 18 حالة اعتقال واحتجاز وجهات مجهولة 3 حالات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى