عدن.. إلى أين؟

> وائل الخليدي

>
وائل الخليدي
وائل الخليدي
بالأمس القريب وأنا أطالع مواقع التواصل الاجتماعي قرأت مقالا لصديقي علاء حنش والذي كان تحت عنوان: "عدن تحوّلت لغابة فكادوا يوقعوني بفخ لا أعلم نهايته بضربة خنجر"، فشدني هذا الموضوع لقراءة بقية التفاصيل فوجدت في وسطه حكاية صديقي مما جرى له ففزعت لذلك، ولكن ما إن انتهيت من قراءته حتى عادت بي الذكريات إلى الأيام الخوالي التي كانت تعيشها عدن في رخاء وأمان من قبل الحرب المشؤومة التي عملت فيها المليشيات الحوثية على اجتياح عدن، كانت عدن تزهو بحلة من الاستقرار، فمن ما أتذكره أني كنت أتمشى في شوارعها إلى ما يقارب الثانية فجرا، وأما عن حركة السير كانت لا تتوقف قبل الساعة الثانية عشر ليلا وحتى في هذا الوقت المتأخر كانت هناك بعض الحركة، أما اليوم ورغم أن المقاومة عملت على دحر المليشيات نهائيا من مدينة عدن - جنة الدنيا - عاد الخوف والقلق يراود سكان هذه المدينة جراء ما يحصل من عمليات افتعال الأزمات وعمليات الاغتيالات الأخيرة، وبالتحديد الذي جرى لأئمة المساجد من تصفيات مجهول فاعلها وتفجيرات تصرح داعش بأنها صاحبة اليد الأولى في هذه التفجيرات، ومن عمليات سرقة ونهب لعدد من المحلات التجارية وخصوصا نهب الجوالات، والذي تم بفضل الله، ومن ثم بفضل يقظة الأجهزة الأمنية، إلقاء القبض عليها في إحدى المحافظات.
وهنا تساؤلات تطرح نفسها: أما آن لعدن أن تعود لما كانت عليه مدينة يأتيها الناس من كل مكان لقضاء أوقات الإجازات فيها؟ هل ستظل عدن تغرق في هذا الوحل وأبناؤها ينظرون إليها دون رحمة أو شفقة؟ وأخيرا أتمنى أن نقف صفا واحدا لتعود عدن كما كانت جنة الدنيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى