هكذا تكلم زرادشت - نيتشه

> عامر محمد الدويل

> رواية فلسفية للفيلسوف الألماني "فريدريك نيتشه" تتألف من أربعة أجزاء صدرت بين عام 1883 و 1885 تتكون من سلسلة من المقالات والخطب تسلط الضوء على تأملات زرادشت، وهي شخصية مستوحاة من مؤسس الديانة الزرادشتية.
قرأت ذلك الكتاب على مدار أربعة شهور متواصلة.. إنه ليس كتابا عاديا على الإطلاق.. إنه التجربة الذاتية الإنسانية الأبلغ التي يمكن أن تقرأها في حياتك كاملة.
أهم ما يميز نيتشه في كتابه هذا هو أسلوبه الكتابي فأنت تقرأ هنا هذا العمل بأسلوب أدبي وليس بأسلوب مقالي أو تقريري.
لن أقول إني قمت باستيعاب كل ما يحويه هذا الكتاب العبقري لأن هذا سيكون درباً من دروب الخيال، ولكن هذا ما استطعت أن أستخلصه من ما قاله "نيتشه" في الكتاب.
الكتاب مقسم إلى أربعة أجزاء، وفي هذا العدد نواصل نشر الجزئين المتبقيين "الثالث والرابع".
*الكتاب الثالث:
يرى "نيتشه" أن الخلاص يحتاج إلى إرادة التحرر من العاهات.. والعاهات ليست نقص عضو من أعضاء الجسد أو تعطيله، بل العاهة هي سيطرة هذا العضو على جسد الإنسان سيطرة تامة حتى يحقق له كل رغباته.
يقول الكاتب: أغلب أحوال التملق وأكثرها خطورة هي فكرة السيد الخادم، فيقول الحاكم أنا خادمكم ولكنه في الحقيقة يكون السيد، والسبب يأتي من استسلام الشعوب.
وهنا يسرد عن الشرور الثلاثة التي تقع عليها اللعنة أكثر من غيرها في هذا العالم هي الشهوانية وحب السيادة وإيثار الذات.
*الكتاب الرابع:
يرى "نيتشه" أن الساحر هو من يسحر عقول البشر بأفكار هو نفسه لا يؤمن بها.. وأهم هؤلاء السحرة هم مدعو الفضيلة، من يحبون الحديث كثيراً عن المثل والأخلاقيات.
كما يرى نيتشه أن على المرء أن يجيد العطاء من أن يجيد الأخذ، لأن العطاء فن وهو أرقى أشكال المكر في براعة الخير، ولأنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.
ولدى نيتشه تصوره الراقي عن الإنسان، حيث يقول بأن للإنسان في المنتصف بين الإنسان وبين الإنسان الأعلى ولكي تصل إلى هذه المرتبة لا بد أن تمر بثلاثة اشياء وهي:
المعاناة.. لابد أن يمر الإنسان بالمعاناة الكبرى في حياته.
الصدق.. لابد أن يكون الإنسان صادقا في أحلك الظروف.
التفاؤل.. لابد أن يكون الإنسان متفائلاً أغلب الوقت، لأن أقبح الأشياء لها وجهان حسنان.
في النهاية أعتبر هذا الكتاب من أفضل عشرة أعمال قمت بقراءتها منذ بدأت القراءة.
تقييمي الخاص العلامة الكاملة 5 نجوم.
عامر محمد الدويل

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى