الجيش التركي يشن ضربات جديدة على أهداف كردية في سوريا

> انقرة "الأيان" أ.ف.ب

> شن الجيش التركي ضربات جديدة أمس على وحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا ويواصل استعدادته لهجوم واسع يثير قلق الولايات المتحدة.
وحشدت تركيا في الايام الماضية مئات الجنود وعشرات الدبابات على طول الحدود مع سوريا، مهددة بشن عملية عسكرية واسعة في اي وقت.. واكد الجيش التركي أمس انه شن الضربات في اطار "الدفاع الشرعي عن النفس" على معسكرات ومخابئ للمقاتلين الاكراد الذين تعتبرهم انقرة "ارهابيين" وذلك ردا على اطلاق نار من مدينة عفرين التي يسيطر عليها هؤلاء. واكد شن ضربات مماثلة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان هدد مرارا في الايام الاخيرة بشن عملية برية تشارك فيها فصائل سورية مقاتلة مؤيدة لانقرة لطرد وحدات حماية الشعب الكردية من عفرين.
وتتهم أنقرة التي تخشى اقامة حكم كردي ذاتي على حدودها، وحدات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب الاتحاد الديموقراطي في سوريا، بانها فرع حزب العمال الكردستاني الانفصالي في سوريا. وهي تعتبر مثل حلفائها الغربين هذا الحزب الانفصالي منظمة "ارهابية".
*"مباركة" روسية
لكن وحدات حماية الشعب الكردي هي حليفة للولايات المتحدة شريكة تركيا في حلف شمال الاطلسي في الحرب على تنظيم الدولة الاسلامية. وقد لعبت دورا كبيرا في طرد الجهاديين من كل معاقلهم في سوريا.
وكان وزير الدفاع التركي نور الدين جانيكلي صرح أمس الأول ان "العملية بدأت بحكم الامر الواقع" في اشارة الى القصف المدفعي التركي المتواصل منذ ايام لكنه اكد ان القوات التركية لم تعبر الحدود بعد الى سوريا.
وردا على سؤال عن موعد بدء الهجوم، قال وزير الدفاع “قد يكون غدا وربما مساء اليوم. ما نقوله هو ان هذه العملية ستجرى”.
وشاهد مراسلون لوكالة فرانس برس في مدينة الريحانية الحدودية في محافظة هاتاي عددا كبيرا من الآليات العسكرية التركية الجديدة تتوجه الى الحدود.
ويرى المحللون ان اي هجوم كبير في سوريا لا يمكن ان يطلق بدون موافقة روسيا التي تقوم علاقات جيدة مع وحدات حماية الشعب الكردية.
يقول المحلل لدى مكتب الاستشارات “فيريسك ميبلكروفت” انتوني سكينر ان “تركيا لن تشن هجوما بريا وجويا شاملا دون مباركة روسية”، مضيفا انه “من الممكن تجنب” حملة عسكرية تركية على نطاق واسع.
وحذر مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاميركية الجمعة “لا نعتقد ان عملية كبيرة ستذهب في اتجاه الاستقرار الاقليمي والاستقرار في سوريا وتهدئة مخاوف تركيا حول امن حدودها”.. وتابع سكينر ان عملية عسكرية تركية ستشكل “ضربة قوية” للتحالف بقيادة الولايات المتحدة في سوريا والذي يعتمد بشمل كبير على وحدات حماية الشعب الكرية لفرض الاستقرار بعد طرد الجهاديين.
وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان رد بعنف هذا الاسبوع على اعلان تشكيل قوة من 30 الف عنصر من بينها مقاتلين من وحدات حماية الشعب الكردية تحت اشراف الولايات المتحدة لحماية الحدود الشمالية لسوريا. واعتبر ان هذه القوة الحدودة ستكون “جيشا للترهيب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى