نازحو شعب والجوازعة في تُبن.. معاناة مستمرة وغياب تام للجهات المسئولة والمنظمات المعنية

> تقرير/ محمد السلامي

> تتزايد معاناة نازحي قرى منطقة شعب بطور الباحة والجوزاعة بالقبيطة يوماً بعد يوم، لما يزيد عن الشهرين جراء الحرب الدائرة في مناطقهم بين المقاومة الجنوبية المسنودة بالجيش وبين مليشيات الحوثي.
وشكا النازحون بمنطقة صبر مديرية تُبن في تصريحات لـ«الأيام» من تردي أوضاعهم المعيشية الصعبة في ظل غياب دور المنظمات الإنسانية، وحرمانهم من المساعدات الإغاثية.

وقال د. محمد سعيد، وهو أحد مواطني مديرية طور الباحة ويسكن في حي عائشة بصبر منذ فترة: "على الرغم من حياة النزوح الجماعي لكثير من الأسر من منطقتي شعب والجوازعة غير أن بعض تلك الأسر لم تصلها المساعدات الإنسانية، ويتطلع أبناؤها النازحون حالياً في مديرية تُبن لأن تقوم هذه المنظمات بدورها الإنساني تجاه جميع النازحين من مختلف المناطق وفي مختلف المناطق بصورة متساوية وعادلة وبعيدا عن العشوائية"، مشيراً إلى “تشكيل لجان أهلية قامت بحصر النازحين القادمين من مديرية طور الباحة، والذين بلغ عددهم 100 أسرة موزعة ما بين عدن ولحج".
وأضاف: "لقد تم التواصل مع قيادة السلطة المحلية بلحج خلال فترة المحافظ السابق د.الخبجي، وتم تسليم الكشوفات والتواصل مع المنظمات، إلا أننا لم نتلقّ أي شيء حتى الآن، وما تزال المعاناة مستمرة، لكن حبال الأمل لم تنقطع بعد".

وأكد أن "اللجنة على تواصل أيضا مع المحافظ الجديد اللواء أحمد عبدالله تركي، والذي بدوره قام خلال زيارته الجبهة بتفقد أوضاع تلك المناطق التي نزح المواطنون منها، وهو أيضاً على علم بحجم المعاناة والألم الذي يواجهه النازحون نتيجة الواقع المأساوي الناتج عن الحرب".
وناشد د. محمد سعيد عبر «الأيام» قائلا: "نتيجة للظروف المعقدة التي يعيشها النازحون وتردي أوضاعهم المعيشية نتوجه عبر «الأيام» بمناشدة قيادة السلطة المحلية في المحافظة وفي مديريتي طور الباحة والقبيطة التعاون مع الأسر النازحة والتخفيف مما يعانونه والاهتمام بأوضاعهم، ونذكرهم بأن هناك أسر ما تزال عالقة في مناطق الحرب لم تتمكن من النزوح، ونتمنى من المنظمات أن تستجيب لاستغاثتها بصورة عاجلة".

وأشار سعيد إلى "وصول عدد من الأسر (أمس الأول) إلى منطقة صبر من محافظة الحديدة (غرب اليمن)، وأن إجمالي النازحين من هذه المحافظة إلى صبر بلغ نحو 50 أسرة، تفتقر إلى المواد الإيوائية وغاز الطبخ والمياه الصالحة للشرب، ويقوم حاليا إمام مسجد عائشة بشراء بوز المياه، وهو الآخر بحاجة إلى من يساهم معه في إيصال هذه الخدمة الأساسية للنازحين في ظل استمرار تدفق الأسر النازحة إلى هذه المنطقة".
تقرير/ محمد السلامي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى