سكان نتيد بكرش.. المليشيات شردتهم والحكومة والمنظمات غائبة

> تقرير/عنتر الصبيحي

> تعد منطقة نتيد من أهم المناطق الإستراتيجة بمديرية كرش، والتي تبعد عن مركز المديرية كرش بحوالي 5 كليو مترا، غربا، وتعتبر نتيد هي البوابة الغربية لكرش، وتتجمع المساكن في هذه المنطقة على حافتي الطريق العام (عدن ـ تعز) سابقا، ابتداء من رون الحويمي إلى قرية الصراف والفرش (آخر معلم تاريخي والفاصل الحدودي، فيما كان يعرف بجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية)، والذي تقدر مساحتها بعشرة كليو مترا مربعا، وتحتوي على العديد من الأراضي الزراعية والجبال والوديان، ويبلغ عدد الأسر في هذه المنطقة 400 أسرة تقريبا، حيث كان يعتمد غالبيتهم على الزراعة ورعي الأغنام والأعمال الحرة، وتبلغ نسبة البطالة فيها حوالي 70 % من إجمالي السكان.
*حرمان كبير
أبو محمد سلطان تحدث قائلا: "منذ بداية الحرب الأخيرة نزح الناس من هذه المنطقة إلى عدة مناطق متفرقة في أشعاب ووديان كرش، وكذا بعض مديريات لحج، والبعض واصلوا نزوحهم إلى العاصمة عدن، وماتزال هذه المنطقة تحت سيطرة مليشيات الحوثي إلى اليوم، والتي تعتبر ساحة حرب، نظرا لموقعها الجغرافي، ولا نعلم ما هو حاصل لمنازلنا هناك، وسمعنا أنها تستخدم كمخابئ ومخازن لمليشيات الحوثي بعد أن تم نهب كل محتوياتها من أثاث وممتلكات متعلقة بالسكان، كون النازحون فروا بحياتهم وخلفوا وراءهم منازلهم وكل احتياجاتهم".

وأضاف: "كما عمدت تلك المليشيات إلى زرع الكثير من الألغام والعبوات الناسفة في الوديان والطرقات، كحماية لها من أي تقدم لقوات الجيش والمقاومة الجنوبية".
وأكد ماجد الطاهري بأن "سكان هذه المنطقة يعيشون واقعا صعبا بعد أن تقطعت بهم سبل العيش، وحرموا الكثير من المساعدات المقدمة من المنظمات والمؤسسات الخيرية المحلية والدولية، وذلك لسببين: أولهما عدم إيصال رسالة واضحة عن أبناء هذه المنطقة لهذه المنظمات، وشرح وضعهم المعيشي، والسبب الثاني هو تفرق أبناء هذه المنطقة في أماكن نزوح متباعدة".
*خطر الألغام
ويقول لطف حمود: "إن النزوح كان بصورة مفاجئة، وعلى عجالة، وأدى إلى عدم قدرتنا على أخذ ممتلكاتنا، ولم نستطع سوى النجاة بأنفسنا وأولادنا من بطش وقتل تلك المليشيات، كما قامت المليشيات بزراعة الكثير من الألغام والعبوات الناسفة في وديان وشعوب وطرقات هذه المنطقة، وهذا يعتبر أمرا خطيرا على أبناء هذه المنطقة وكل ما يملكونه من أراضٍ زراعية وماشية، إن تبقت لهم مواشي، كون هناك الكثير من المواشي أفنيت بسبب القصف في هذه الحرب، وبعضها تم سرقتها من قبل المليشات، والبعض الآخر تم بيعها من قبل أصحابها، لتغطية متطلبات أسرهم الضرورية".
*نداء استغاثة
وناشد المواطن ذيزن العزي السلطة المحلية في المديرية ومحافظة لحج وكل المنظمات والمؤسسات المحلية والدولية "النظر وتلمس أحوال أبناء هذه المنطقة، الذين يعشيون واقعا صعبا، والعمل على إيجاد الحلول العاجلة لسد حاجات سكان نتيد".
وطالب ذيزن قيادة الجيش والمقاومة الجنوبية في جبهة كرش وقيادة التحالف العربي بـ "الإسراع في تحرير مناطقهم، والعمل على تأمينها من الألغام، حتى يتمكن أبناؤها من العودة إليها آمنيين".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى