لــوجــه الله

> عدن «الأيام» خاص

> الدعوات لإسقاط الحكومة والبحث عن كفاءات وطنية تخرج الشعب من أزمته حق مشروع لكافة القوى السياسية، غير أن التحشيد والتعبئة الخاطئة التي تقود إلى صراع داخلي بين أطياف الشعب الجنوبي هو الخطأ الأكبر الذي سيضرب ما تحقق من انتصارات في مقتل ربما سيصعب تداركه.
التصالح والتسامح كان هو الأساس المتين الذي سما به شعب الجنوب وارتقت به قضيتهم وقطعت به شوطا كبيرا نحو تطلعات الجنوبيين باستعادة الحرية والحياة الكريمة، ومحاولة النيل اليوم من هذا الأساس بقصد أو بغير قصد أو تشويهه باختلاق أزمات والركون إلى حسابات ضيقة هو انتكاسة حقيقة للثورة الجنوبية، وهذه الانتكاسة من شأنها أن تغير كثيرا من المواقف الإقليمية التي تحترم قضيتنا وسعت - ولا تزال - للدفع بها، فضلا عما تسببه من تفكك للجبهة الداخلية وتشقق في وحدة الصف الجنوبي.
هناك طرف ثالث يستثمر الصراع الجنوبي الجنوبي ويسعى لتأجيجه دوما وسيكون هو المنتصر والمسيطر إن تصارعت الأطرف الجنوبية.
ما هو مطلوب من الجنوبيين اليوم هو السعي لفرض أمر واقع بإدارة محافظات الجنوب وإشراك كل المناطق بإدارة شؤونها بخبرات أبنائها دون إقصاء أو تحامل أو توجيه.
لوجه الله.. إسقاط الحكومة هدف سامٍ يتطلب عملا سياسيا أكثر منه غوغائية، وحمل السلاح - لا سمح الله - لن يوجه إلا من جنوبي إلى صدر جنوبي، فالغرباء رحلوا إلى غير رجعة !!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى