تحدث عن خطة تحرير شمال وشرق المحافظة.. قائد القطاع السادس في اللواء 22 ميكا لـ«الأيام»: انطلاق معركة متكاملة الأركان بتعز بعد دراسة العوائق والأخطاء

> تعز «الأيام» صلاح الجندي

> انطلقت أخيرا العملية العسكرية الكاملة للجيش الوطني لتحرير شمال وشرق مدينة تعز الممتد نحو الجنوب الغربي، وبدأت بهجوم شامل للانقضاض على قوات مليشيات الانقلاب والتي ظلت شهورا محاصرة لمنافذ المدينة من تلك المنطقة مما سبب أوضاعا كارثية للحياة العامة للمواطنين وانعدام الضروريات من الدواء والمواد الغذائية الأساسية ووضع سكان المدينة في سجن مغلق ظل لمدة عامين وأكثر، فكانت المطالبة العامة بتحرير المدينة وفك الحصار عنها.
وتحت إشراف التحالف العربي وقيادات الجيش في تعز بدأت العمليات العسكرية في الشمال الغربي ثم جنوب غرب المدينة، وفي جبهات ريف تعز كجبهة الصلو ثم الجبهة الشرقية وبمساندة مباشرة من الطيران الحربي لدول التحالف.
ومنذ مطلع الأسبوع تمكن الجيش الوطني خلال هذه العمليات من إحراز تقدمات كبيرة على الأرض وتكبيد المليشيات خسائر فادحة بالأرواح والمعدات العسكرية المتوسطة والثقيلة ومركبات النقل وبسط الجيش سيطرته على أغلب ثكناتها العسكرية ومواصلة دك المواقع التي مازالت بقبضة الانقلابيين كما حدث من تحرير كامل لمديرية الصلو عن طريق اللواء 35 مدرع.
وفي الجبهة الشرقية من المدينة لوحظ فرار جماعي لمتحوثي الصرمين وتبيشعه وأشعب إلى محافظة إب بعد المعارك التي شهدتها الجبهة الشرقية منذ انطلاق عملية استكمال تحرير تعز منذ منتصف شهر يناير.
وبدأت هجمات القطاع السادس للجيش الوطني بقيادة عبدالكريم الشجاع قائد القطاع بالزحف من أعلى جبل صبر "العروس " باتجاه مناطق سيطرة المليشيات والسيطرة عليها بعد معارك ضارية على امتداد جبل صبر وبشكل متتابع وتنسيق مدروس بين قيادة المحور وكل الفصائل والألوية العسكرية.
تم السيطرة خلالها على مناطق" العريش، الجيرات، الصرمين، ابعر السفلى ، والخط الفاصل بين العريش ومنطقة أشعب ، وتبة لوزم المطلة على منطقة العدنة والتي مازالت أكبر ثكنة عسكرية للمليشيات وخط إمداد لقواتها المتمركزة في تبة الجعشا والسلال .
وبنفس السياق كان تقدم باقي القطاعات في اللواء 22 ميكا وكذلك فصائل من كتائب ابي العباس المنضوية في اللواء 35 مدرع ،في عدة مواقع تم من خلالها السيطرة على مدرسة محمد علي عثمان، وخط صالة ، وسيطرة نارية على معظم مواقع المليشيات في تبة السلال والجعشا.
*تصريح عسكري
وفي تصريح خاص لـ«الأيام» مع قائد القطاع السادس في اللواء 22 ميكا عبدالحكيم الشجاع قال إن الهجوم والمعارك اتجهت على مسارات عدة بحسب الخطة المرفوعة من قبل قيادة اللواء وقيادة المحور بتزامن مع تحرك القطاع الأول والثاني والسادس باللواء.

واوضح الشجاع أن المهمة الكبيرة كانت على القطاع السادس الذي يقوده ، كونه مسار مرتفع جدا يصل مشي الفرد فيه الى أكثر من ثلاث الى اربع ساعات بسبب وعروة الطريق ، من اتجاه الصرمين والعريش وسائلة الاشعاب وتبة لوزم ، وهذا كان مسار محدد للهجوم الأول .
وبيّن أن أفراد القطاع استطاعوا أن يحققوا الانتصارات في هذه المسارات، وتم قطع خطوط الإمداد على العدو الواصل من الحازة شرقي صبر، ومن خط الزيليعي وعبدان باتجاه دمنة مدينة الراهدة، وأصبحوا مسيطرين سيطرة نارية على هذه المواقع، ولا يمكن لأي طقم أو أفراد للعدوا ان تتحرك في هذه المسارات.
واكد الشجاع في تصريح خاص لـ«الأيام» أن "القطاع السادس قد اتم المهمة الأولى الموكلة اليه ، ويتدارسون حاليا تنفيذ المهمة الثانية خلال الأيام القادمة، والتي ستكون واسعة وستحقق انتصارات كبيرة وستعمل على اقفال الطرق على العدو في أكثر من جبهة".
وعن الحديث عن تبة الجعشة التي اشيع أنهم سيطروا عليها قال الشجاع : " أن تبة الجعشة هدف مشترك بين قوات الجيش وقوات التحالف العربي، والى الان مازالت بيد المليشيات ، ونريد تنسيق الجهود بين القوات على الارض وبين قوات التحالف من أجل لا تحدث اخطاء ، وهي تعد أحد التباب الحاكمة التي حولها العدو الى ثكنة عسكرية ، وقام بنصب اسلحة ثقيلة منها مدفع 120 ويقوم بضرب المدينة وبعض مواقع الجيش الوطني".
واضاف الشجاع لـ«الأيام»: "نحن الان وصلنا الى تبة المقرمي والكريفات شرق المدينة ، ونحن الان نسير وفق الية معينه من اجل استكمال تحرير ما بعد هذه المناطق ، وما يعيقنا الان هو شبكة الالغام التي تزرعها المليشيات بكثافة ، ونخاف على افرادنا من هذه الالغام" .
وأشار الشجاع في تصريحه إلى أن أخطر ما اكتسبه الحوثيون من ايران هي كيفية زراعة الألغام وشبكات الالغام التي يزرعونها في عدة مسارات ، مؤكدا على امتلاكهم شبكة متكاملة من الالغام يقومون بزراعتها على نفس طبيعة الارض، كشكل الاحجار واللواصق، والمصدات، "ونحن لدينا بعض الشباب من العسكريين القدامى يقومون بنزع هذه الألغام".

وعن المعوقات التي واجهتهم خلال سير المعارك قال الشجاع: "إن أبرز العوائق هي الطرق الوعرة والتي لا يوجد لها خط امداد بالسيارات ، والتي يضطر المقاتل الى المشي ثلاث ساعات وهو محمل بالذخيرة والغذاء ، حتى يصل الى مواقع التماس.. استخدمنا الحمير لنقل الذخائر، وكذلك بعض الفصائل التي لا تحمل السلاح جعلناها أمداد لهذه الجبهات" .
وعن دور التحالف العربي قال الشجاع: "شكلنا غرفة عمليات مشتركة مع التحالف لطلب الطيران للتحليق اللوجستي في حالة وجود ضغط، وفي حالة وجود هدف للمليشيات تقوم مقاتلات التحالف باستهداف الهدف وبدقة وسرعة كبيرة، وعلى سبيل المثال تم تنفيذ غارة جوية للتحالف على موقع عدنة شرق صبر التابع للمليشيات وتم استهداف دبابتهم بدقة عالية ، كان يستخدما العدو لاستهداف المواطنين في صبر والمدينة".
وقال الشجاع إن "اللواء 22 ميكا يشن معركة متكاملة الاركان بعد ان تم دراسة العوائق وبعض الاخطاء ، وفي المرحلة القادمة ستكون هناك عمليات مخططة ومرتبة.. وستكون الأيام القادمة حبلى بالمفاجآت.
وأكد الشجاع لـ«الأيام» أن مدينة تعز "باتت على أبواب التحرير بسبب ضعف العدو وانهياره، حيث يقوم العدو على تحفيز مقاتليه بالانتصارات الوهمية، وفي الحقيقة العدو يعمل على نقل معداته بعربات من مكان لآخر ويعتمد على مناورات من مناطق مختلفة لإيهام أتباعه أنه مازال قويا، في الوقت الذي جبهاته متهالكة".
وأفاد الشجاع في تصريحه لـ«الأيام» أن "الحوثي الآن يعتمد على ما تبقى له من مقاتلين ومتحوثين من أبناء المناطق التي يسيطرون عليها، فهو لا يوجد لديه حوثيون إلا مشرفون وقادة، ويعتمد على المتحوثين، ويتم نقلهم من جبهة لأخرى لقلة مقاتليهم".
وقال الشجاع: "ننصح هؤلاء المتحوثين بالعدول عن مواقفهم، وسبق وتم مخاطبتهم عن طريق وجهاء لكي يلتحقوا بصفوف المقاومة مالم تلطخ أيديهم بالدماء، أما إذا تلطخت أيديهم بالدماء فهم أهداف لنا كحال الحوثة".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى