الحارس الخلوق والمتمكن أحمد كرامه حامي عرين شعب حضرموت لـ«الأيام»: أبناء حضرموت محرومون من المنتخبات الوطنية وهذه إنجازاتي مع النوارس

> حاوره/ فهمي باحمدان

> حقق الكثير من الانجازات مع ناديه شعب حضرموت وذاع صيته كأحد أفضل حراس المرمى في بلادنا بعد ظهوره اللافت في كثير من المواسم والدوريات المحلية وبفضل تألقه ونجوميته وأخلاقه كان ولازال الحارس الأول بنادي شعب حضرموت النادي السفير .. نتحدث هنا عن الحارس أحمد كرامه وبر حامي عرين النوارس الذي يتحدث في السطور القادمة عن مسيرته الرياضية التي انطلقت في 2003 مع ناديه الأول (أحقاف الغرف) بوادي حضرموت ، حتى وصل للنجومية والبروز مع سفير حضرموت (نادي الشعب) ، وشارك مع النادي محلياً ووطنياً وآسيوياً ، آسيوياً ذلك الإنجاز التاريخي الفريد للرياضة الحضرمية ، الذي لم يسجله سوى نادي شعب حضرموت .
«الأيام» تسلط الضوء على هذا الحارس الفذ ، الذي لم ينل حقه الإعلامي فتفضل عزيزنا القارىء لقراءة ما قاله هذا الحارس الأمين في السطور التالية :
*بداية المشوار
بدايتي كانت مع نادي الأحقاف بالغرف عام 2003 وقد حققت مع الفريق مركز الوصيف في دوري أندية وادي حضرموت ، ثم لعبت لنادي شعب حضرموت أول مباراة لي معه في العام 2007 أمام أهلي صنعاء وكانت النتيجة التعادل السلبي على ملعب بارادم بالمكلا.
*إنجازاتي مع الشعباوية
إنجازتي كثيرة مع النادي الشعباوي منها تحقيق بطولة كأس الوحدة في عام 2009 ، وبطولة الدرجة الثانية ، حيث حققنا الصعود في الموسم الذي هبطنا فيه وعدنا بسرعة وحققت وصيف كأس الرئيس مرتين ، كما شاركت كحارس أساسي مع النادي في كأس الاتحاد
الآسيوي2008 (الإنجاز الفريد والتاريخي) وتحقيق بطولة كأس حضرموت مرتين 2013 و2017 ، وتحقيق وصيف بطولة الدوري اليمني عام 2014 وتحقيق بطولة 30 نوفمبر ، التي نظمها نادي البرق أواخر العام الماضي 2017 ، وأنا سعيد وفخور بما قدمته ولا يزال عندي الكثير.
*أبناء حضرموت محرومون من المنتخب
أبناء حضرموت محرومون ، من المشاركة مع المنتخبات بكل فئاتها ، وهذا ظلم يتعرض له اللاعب الحضرمي ، بالرغم من أن هناك مواهباً ونجوماً كروية ذاع صيتها محلياً ، إذ دائماً ما تكون المنتخبات الوطنية حكراً على عدد معين من اللاعبين ، وهذا يحتاج لوقفة من المعنيين لإنصاف نجومنا ومواهبنا ، التي حتى وإن تم اختيارها في التشكيلة الأولية ، فإنه يتم الاستغناء عنها مع البدايات الأولى ، وهذه حالات متكررة ، ولا يجوز ذلك التعامل مع نجوم حضرموت المحافظة التاريخية رياضياً ، علماً أنه ومنذ سنوات وتحديداً من بعد النجم علي العمقي لم يمثل المنتخب الوطني الأول أي لاعب من حضرموت ، سوى عماد منصور حالياً وحضرموت الآن يمثلها لاعب واحد فقط مع المنتخب وهذا يعتبر تقصيراً وتجاهلاً من قبل المسئولين.

*خليجي 23 مشاركة مخيبة للآمال
مشاركة المنتخب في بطولة خليجي 23 جاءت مخيبة لآمال الجماهير الرياضية وإن خروجنا من دون نقاط وبثلاث هزائم ، يعكس ما تعانيه الرياضة اليمنية ، ولا يمكننا أن نحمل اللاعبين هذه النكسات فالكل يدرك ما تمر به البلاد ، فغياب النشاط الرياضي والدوري العام والبطولات الرسمية أثر على مستوى الأداء ، وأتمنى أن يحقق المنتخب ، الفوز في مباراته القادمة ، أمام النيبال في مارس 2018 ليصعد إلى نهائيات آسيا في الإمارات عام 2019م.
*منتخب حضرموت الموحد
فكرة منتخب حضرموت التي تحولت من حلم إلى واقع ، كانت جميلة ورائعة ، من خلال أن نرى منتخباً من حضرموت موحداً وهذا المنتخب جاء بعد جهود ومشاركات متعددة ونأمل أن يستمر بالمحافظة عليه وتطويره ، وإعداد البرامج له ، التي تمكن اللاعب من تطوير مهاراته ومستواه ، ومن هذا المنتخب ، يمكن للقائمين على المنتخبات الوطنية ، أن يختاروا من يمثل حضرموت .. وبالفعل كان هذا المنتخب ثمرة لبطولات كأس حضرموت التي شهدها العالم كله في تلك الصورة الرائعة والبهية ، بالتواجد الجماهيري في النسخة الخامسة 2017 التي عكست حب وولع وعشق الحضارم للرياضة والسلام والمحبة والتي أكدت على وحدة أبناء حضرموت الأرض والإنسان.
*النوارس بيتي حتى النهاية
لن أترك شعب حضرموت مهما كانت العروض مغرية ، فأنا مرتاح مع النادي الذي يجب أن أكون وفياً له ، لأن ما منحه لي كثير ، وأود أن أختتم مسيرتي فيه تقديراً واعترافاً مني بالجميل لهذا الكيان الذي قدمني للجمهور وإدارة النادي الشعباوي برئاسة العقيد صالح النقيب بصراحة وبكل أمانة هي إدارة وفية ومخلصة للنادي ، وللعمل الرياضي ، بكل ما تعنيه الكلمة من معنى فجهودها واضحة للعيان ولايمكن أن ينكرها أحد فقد قدمت هذه الكوكبة إنجازات للنادي في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها إضافة إلى قلة الموارد المالية ، بل وشحتها ، ومع ذلك فالشعب حاضر في كل المنافسات ، كما أنها لم تقصر مع الفريق الكروي ، وكل فرق النادي فهي مهتمة بالجميع وتوفر لهم كل ما يحتاجون ، لذا فالشكر لهم على هذا الإهتمام واجب.
*هذه أسباب تدني رياضتنا
تعاني حضرموت قلة الاهتمام من الدولة ، فلا ملاعب ولا منشآت للأندية ، مثلما هي في عدن وصنعاء وغيرها من المحافظات ، التي تسبقهم حضرموت في التاريخ الرياضي ، ومحافظة بحجم حضرموت ليس فيها إلا ملعب معشب واحد هو ملعب ( الفقيد بارادم ) الذي يفتقد للكثير من الملحقات التي تؤهله لأن يكون ملعباً دولياً ، مثل المدرجات وغير ذلك ، وكثيراً ما نسمع عن المدينة الرياضية (منذ التسعينات) ، والتي إلى اليوم لم نشاهد منها ، سوى حجر أساس بعد حجر أساس وكلام إعلام فقط ، حيث لم نشاهد شيئاً على أرض الواقع.

إن نادياً مثل نادي شعب حضرموت ، ظل ولايزال يمثل حضرموت ، في الأضواء والنخبة قرابة 27 عاماً ، لاتوجد لديه حتى منشأة ، ولا ملعباً رسمياً ، والملعب الموجود ، الكل يعرف أن موقعه معرض للسيول والأمطار ، فحرام أنه لا يوجد للنادي ملعب معشب ، ومنشأة حقيقية وأنديتنا في حضرموت عامة التي بها منشآت منذ عشرات السنين ، لم يهتم بها أحد ، فأصبح حالها يرثى له ومثال على ذلك ناديا سمعون بالشحر والأهلي بالغيل أنظروا إلى ما حل بهما من الإهمال وغياب الصيانة.
*أصعب مبارياتي كانت أمام التلال
أصعب مباراة لعبتها كانت أمام التلال في عدن ، عندما كان فريقنا مهدداً بالهبوط وحققنا الفوز الذي ضمن لنا البقاء حينها ، وهذه المباراة من أجمل مبارياتي مع الشعب ، حيث قدمت مستوى طيباً فيها وساهمت في الفوز والبقاء ، وكان أصعب موقف حصل لي هو هبوط النادي إلى مصاف أندية الدرجة الثانية في موسم 2009م.
*بن ربيعه مصدر اطمئنان
إستفدت كثيراً من نجم النجوم وقاهر الصين المدافع الدولي الكابتن صالح بن ربيعه فهو شرف كبير أن تشارك في صنع الإنجازات مع هذا العملاق واللاعب البارز ، الذي كانت لتوجيهاته ونصحه واهتمامه الشخصي بي الأثر الكبير في ما وصلت إليه .. فشكرا لنجمنا الكبير ، وهنا عبر "الأيام" المنبر الإعلامي الكبير والتاريخي ، أدعو بأن يتم التعجيل بمهرجان اعتزاله بعد تعثر ذلك نظراً للأوضاع التي مرت بها البلاد فالآن ولله الحمد حضرموت آمنة ومستقرة بفضل جهود أبنائها ويجب على القائمين على النادي والرياضة في المحافظة تكريم هذا العملاق.
حاوره/ فهمي باحمدان

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى