عقب السخرية.. الشرعية تفاوض الانتقالي

> كتب / نبيل عبدالله

> نجح المجلس الانتقالي في إجبار ما تسمى الشرعية للجلوس معه على طاولة مفاوضات رغماً عنها، وتمت الموافقة على تغيير الحكومة، ونجح ليس فقط في إثبات قوته ووجوده، بل استطاع تغيير قوة خصومه وكسر مخالب الإصلاح ووضع نفسه على خارطة المشهد السياسي بقوة لتشير له كل البيانات الدولية الصادرة من المنظمات والدول.
منذ تأسيسه يسخر منه خصومه وكانوا يمنون أو يغالطون أنفسهم بمواساة خيبة الأمل التي تصيبهم وهم يرون المجلس الانتقالي منذ تأسيسه يشق طريقه بثقة وثبات محققاً مكاسب كبيرة، وسيستمر حتى ينتصر لإرادة شعبه بنفس الخطى الثابته غير آبه بتلك الأصوات.
ما تسمى الشرعية هي ليست إلا عنوانا ووسيلة للتحالف الذي يقول للعالم إن الشرعية
تسيطر على 85 % من مساحة اليمن، وبالتحرك الذي اتجه له المجلس الانتقالي اتضح مدى قدرته ووجوده كقوة أمر واقع مسيطرة على الجنوب لتنكشف بذلك عورة ما تسمى الشرعية التي ظهرت بأنها مجرد عنوان عريض وخاوٍ لا وجود لقوتها إلا في البيانات الرسمية والصحافة الصفراء ومهاترات مواقع التواصل.
انكشاف عورة الشرعية تطلب وساطة من التحالف لطلب مهلة لتغيير الحكومة لحفظ ماء وجه الشرعية أمام العالم، وخلال المهلة تستكمل المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، وهذا أيضاً حرص من المجلس على أمن واستقرار عدن وعودة الحياة الطبيعية خلال الوقت الممنوح لاستكمال مشاورات تشكيل الحكومة.
سماح المجلس بالمهلة هو بذاته انتصار سياسي يثبت أنه بعد اليوم لا شيء سيتم دون موافقة المجلس الانتقالي، وسيدرك الجميع حقيقة ما يعنيه الرئيس عيدروس بقوله "ما بعد 30 يناير ليس كما قبله"!.
كتب / نبيل عبدالله

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى