اللغة العربية هوية دين وإنسان وحضارة

> صالح شنظور

> اللغة العربية هوية دين وإنسان وحضارة، لغة حفظ حروف أبجدياتها رب السماء بقرآن جعله عربيا، لذا وجب علينا كعرب ومسلمين المحافظة على الهوية العربية بلغتها قبل أرضها في ظل تطور العالم وجفت أقلام العرب وأبعدت القراطيس المسطورة بلسان العرب من ذكرها بين الأمم، لتأتي وسائل تكنولوجية بلسان غربي لتصير من أنامل العرب حبرا للصق حروفها.
وفي صراع العولمة الحضارية تقف اللغة العربية باكية وشاكية فقرا حل بها، وهجر من أبنائها لها.
يذكرني ما قاله وزير الثقافة اليمني د.دماج في إحدى كلماته باليوم العالمي للغة العربية: "إن الصراع الآن هو صراع حضارات وهويات، ويجب علينا أن نعلم أبناءنا اللغة العربية ما دام أن الوضع يتطلب ذلك، لاسيما وهي لغة القرآن”.
رغب وأرغم الشاب العربي على تعلم اللغات الأخرى ولم يرغب أو يرغم على تعلم لغته العربية لتقهقر الحضارية العربية إلى الوراء في ظل هيمنة الأقوى.
ليأتي فلاسفة ومنظرو الغرب يطالبون بإبعاد لغة الضاد عن تمثيلها لأمة عربية، فكان لزاما على الأمة العربية أن تتقن لغتها خطا ولفظا.
كما قال أحد الدكاترة المشاركين في حفل اليوم العالمي للغة العربية د. عارف عبد: " إن اللغة العربية تتعرض لسياسة من الغرب وهم يخططون إلى طمسها من اللغات الممثلة للأمم في الأمم المتحدة، وعلى الشباب أن يغوصوا في أعماق لغتهم العربية حتى يجنوا منها ثمارا للتقدم والنجاح".
عاد الشاعر الكبير حافظ إبراهيم إلى الحياة في اليوم العالمي للغة العربية بقوله:
"أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
وسعت كتاب الله لفظا وآية
وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة
وتنسيق أسماء لمخترعات
صالح شنظور

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى