تراجع حدة التوتر في لبنان مع زيارة مسؤولين شيعة لمنطقة مسيحية

> بيروت «الأيام» رويترز

> زار مسؤولون من حركة أمل وجماعة حزب الله اللبنانيتين الشيعيتين منطقة يغلب على سكانها المسيحيون في بيروت أمس للمساعدة في نزع فتيل أزمة تفجرت هذا الأسبوع بسبب توتر شاب العلاقة بين رئيس البلاد ورئيس مجلس النواب.
كان وزير الخارجية جبران باسيل، صهر الرئيس ميشال عون، أثار غضب أنصار رئيس مجلس النواب نبيه بري وهو شيعي عندما ظهر في مقطع فيديو مسرب وهو يصف بري بأنه "بلطجي". وباسيل وعون من المسيحيين الموارنة.
ونظم أنصار بري وحركة أمل التي يتزعمها احتجاجات في مناطق مختلفة بأنحاء البلاد وطالبوا باعتذار.
وهددت الأزمة بتأجيج العنف الطائفي وإصابة الحكومة بالشلل قبل الانتخابات التشريعية‭ ‬المقررة في مايو وهي الأولى منذ 2009 بعد أن مدد مجلس النواب فترته ثلاث مرات.
لكن عون تحدث مع بري هاتفيا يوم الخميس وخفت حدة الأزمة أكثر يوم الجمعة بعد اجتماع بين مسؤولين شيعة وأعضاء في التيار الوطني الحر الذي يتزعمه عون في بلدية الحدت التي يغلب على سكانها المسيحيون في المشارف الجنوبية لبيروت.
وقال آلان عون عضو التيار الوطني الحر “لقاؤنا رسالة معاكسة لكل ما حدث في الأيام الماضية”. وأضاف أن اللقاء رسالة أيضا إلى “زملائنا في حركة أمل وإلى بري، ونقول لهم كرامتهم من كرامتنا وكرامة بري من كرامتنا”.
*دعوة للوحدة
دعا مشرعون من حركة أمل وحزب الله والتيار الوطني الحر خلال مؤتمر صحفي مشترك إلى الوحدة الوطنية والتسامح الديني.
ونأت حركة أمل بنفسها عن احتجاجات خرجت في الأيام القليلة الماضية شهدت إضرام بعض أنصارها النار في إطارات السيارات وإغلاقهم الطرق وإطلاقهم أعيرة نارية في الهواء مما أدى لنشر قوات في الحدت يوم الأربعاء لمنع العنف.
وقال النائب علي بزي من حركة أمل “الكل يعلم أن ليس لحركة أمل أي علاقة على الإطلاق بما حدث”.. وأضاف “ونملك الجرأة والشجاعة والأخلاق... أن نعلن أمام كل اللبنانيين عن اعتذارنا لأي إساءة لحقت باللبنانيين على الأرض”.. ويقول التيار الوطني الحر إن باسيل عبر بالفعل عن أسفه بشأن تصريحاته وإنه يعتبر المسألة منتهية. وقال بري من قبل إن على باسيل الاعتذار للشعب اللبناني على تصريحاته.
وتتصاعد حدة التوتر بين أنصار بري وأنصار عون منذ ديسمبر عندما وقع الرئيس مرسوما بترقية العشرات من ضباط الجيش دون توقيع وزير المالية الشيعي وهو من أقرب مساعدي بري.. واتهم بري عون بتجاوز سلطاته على حساب الطوائف الأخرى.
وكشفت الأزمة الأخيرة مدى هشاشة الوضع السياسي اللبناني متعدد الطوائف.
ويستهدف نظام الحكم في لبنان الحفاظ على التوازن بين الطوائف الدينية المتعددة في البلاد التي خاضت حربا أهلية في الفترة من عام 1975 وحتى عام 1990. وكان بري وعون، وكلاهما في الثمانينات من العمر، خصمين في الحرب الأهلية.
والصلات بين حزب الله، المدعوم من إيران، وبري وحركة أمل أعمق بكثير من تحالفه السياسي مع التيار الوطني الحر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى