> أجبر الحوثيون المستفيدين من أراضي الجمعيات السكنية لموظفي الدولة على عدم استكمال البناء في أراضيهم المصروفة لهم بحسب العقود المعمدة من هيئة الأراضي والمساحة بصنعاء.
وقال موظفو وزارة الإدارة المحلية لـ«الأيام» أمس إن "أطقم حوثية منعتنا من البدء بالبناء على أراضينا المصروفة لنا في منطقة سعوان أو حتى بيعها".
وهدد الحوثيون المواطنين بعدم شراء أي أرض، بحجة أنها من ممتلكات بيت "حميد الدين" نظام الإمامة السابق في شمال اليمن في ستينيات القرن الماضي.
وقالوا إنهم "سيسجنون أمناء المنطقة في حال تورطوا بعملية بيع أو شراء ما لم يتم الرجوع إليهم".
واحتجز الحوثيون الأراضي والمساحات الشاسعة في المناطق المحيطة بصنعاء سواءً المملوكة للدولة أو للمواطن، وخاصةً في الضاحيتين الشمالية والجنوبية لصنعاء.
وقالت مصادر لـ«الأيام» إن "القيادي العسكري في جماعة الحوثيين أبو علي الحاكم أصدر توجيها بعدم السماح لأي بناء على أرض عليها خلاف أو تعود للدولة إلا بتوجيه منه".
في ذات السياق مُنع أهالي قرية "القابل" بمديرية بني الحارث شمالي صنعاء من بيع عقاراتهم إلا عن طريق أحد وكلائهم المنتمي إليهم في المنطقة.
وقال مصدر لـ«الأيام» إن "الحوثيين منعت كتّاب وأمناء وعقال قرية "القابل" من مباشرة عقود البيع وإبطال أي عملية بيع لا تتم عن طريق القيادي الحوثي المدعو بـ"الديلمي" الذي عُين وكيلا للحوثيين ليقوم بتحرير وكتابة عقود البيع والشراء لعقارات المنطقة".
وأشار المصدر إلى أن "عمليات البيع تتوقف حسب موقع ومساحة العقار ليتم شراؤها من قبل قيادات حوثية".
وشهدت صنعاء طفرة بنائية منذ سيطرة الحوثيين على الحكم رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعانيها المواطن ما أدى لارتفاع أسعار الأراضي بشكل كبير.