نشطاء وقادة جنوبيون يتحدثون حول نجاح التصعيد الشعبي ضد الحكومــــة.. المجلس الانتقالي قدم نفسه بقوة وأصبح الرقم الأصعب

> رصد/ سالم حيدرة صالح

> كانت الخطوات التي قادها المجلس الانتقالي الجنوبي لإسقاط الحكومة التي اتهموها بالفساد، تتلقى دعما شعبيا من الشارع الجنوبي، والاخير كان قد أيد تلك الخطوة. وكانت الآمال كبيرة وتدعم بشكل لافت ان يثبت المجلس اقدامه وسط اللاعبين الفاعلين في المشهد.
ويعتقد الاهالي ان الجنوب كان ولا يزال حليفا قويا لدول التحالف العربي الذي تقوده السعودية في مواجهة الحوثيين المتحالفين مع ايران.
«الأيام» كانت التقت بعدد من النشطاء في الحراك الجنوبي والمجلس الانتقالي، واستطلعت آراءهم عن الخطوات التي قام بها المجلس بعيد المواجهات الاخيرة مع القوات الموالية للحكومة.
*خطوة الانتقالي جريئة ومهمة لإيقاف العبث
من مديرية بيحان قال اديب العبد وهو ناشط جنوبي ويعمل اعلاميا ان الخطوة التي انتهجها المجلس الانتقالي الجنوبي بعيد الاحداث الاخيرة كانت في الاتجاة الصحيح، لكنه قال انه لابد من التفاف الجنوبيين حول بعضهم لاستعادة الدولة.
وقال ان الخطوة الاخيرة تسير في طريق تشكيل كيان جنوبي سيكون قويا بقيادة عيدروس الزبيدي.
وتابع الاخير ان الخطوة التي نفذها المجلس الجنوبي كانت جريئة، وهي من النوع الذي يتطلب منك خوض مواجهة مباشرة مع الطرف المناوئ وهو ما لم يحدث منذ العام 1994، لكنه قال انها كانت ضرورية لانقاذ الشعب في الجنوب من الفساد والظلم الذي تمارسه الحكومة، والذي بات معروفا، وهو ما دفع المحافظ السابق لمدينة عدن الى مصارحة الشعب حول فسادها حينما قال انه (لا يقبل العمل مع حكومة تسرق الغذاء من افواه الناس والنور من عيونهم)".
وقال العبد ان ما قاله المبعوث الدولي في تقريره الاخيرعن اليمن ربما يشير بشكل او بآخر صوب حكومة احمد بن دغر.
والمبعوث الاممي الى اليمن كان قد قال في تقرير سابق عن اليمن، ان مسؤولين في الحكومة اليمنية صاروا اثرياء، ويعتقد ان المبعوث الاممي كان يقصد وزراء ومسؤولين يعملون في الدوائر الرسمية في اليمن.
وقال عبدالله برهوت عضو المجلس الانتقالي عن محافظة ابين ورئيس الدائرة التنظيمية هناك، ان المجلس الانتقالي عندما تحرك لإقالة الحكومة كان ذلك مهما لاجل ايقاف عبث هذه الآفة التي قال انها تسببت في تجويع الملايين من المواطنين في الجنوب.
وعلينا دعم المجلس الانتقالي بقيادة رئيس المجلس اللواء عيدروس الزبيدي في هذه المرحلة الحاسمة من نضال الشعب في الجنوب والتي لم يصل اليها اي كيان جنوبي من قبل وهي الاعتراف الدولي بالمجلس كممثل شرعي للشعب الجنوبي".
واضاف برهوت "ان على المجلس ضم جميع الكيانات الجنوبية وطي صفحة الماضي ونبذ الخلافات مع الكيانات التي يختلف معها، والعمل على تشكيل فريق سياسي مفاوض تحسبا لاي عملية سياسية قادمة مع ضرورة التركيز على تنظيم فريق تكون مهمته التواصل مع دول العالم بغرض تقديم القضية الجنوبية بشكل أكثر نجاعة ورسمية".
نشطاء وقادة جنوبيون
نشطاء وقادة جنوبيون

عضو المجلس الانتقالي الجنوبي عبدالله عليان قال "ان الخطوات التي قادها المجلس الانتقالي الجنوبي تهدف في النهاية - كهدف رئيسي- لاستعادة الدولة الجنوبية وتشكيل كيان جنوبي مفترض ان يشارك في اي مفاوضات قادمة".
وأضاف عضو الانتقالي الجنوبي ان دعوة التصعيد الاخيرة ضد الحكومة انتجت فوائد مهمة من بينها السيطرة على الارض، حد وصفه.
وقال ان التكاتف والوقوف صفا واحدا خلف رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزبيدي حتى نستعيد دولتنا ضروري لتحقيق الاهداف السامية لاستعادة الدولة وطرد الفاسدين.
*الانتقالي يسير في الاتجاه الصحيح وبات رقما صعبا
الناشط الحراكي محمد الخضر عنبول قال لنا من زنجبار عاصمة محافظة ابين، ان المجلس الانتقالي الجنوبي يسير في الاتجاه الصحيح وكل الخطوات التصعيدية جاءت في الوقت المناسب لاستعادة الدولة الجنوبية.
وأضاف عنبول ان ثمار الخطوات التي قام بها الانتقالي كانت انعكاسا واضحا لمعاناة الشعب الجنوبي ونضاله، توازيا مع المليونيات التي اقيمت من سابق وهذه الثمار هي من اسس الانتقالي الذي خرج من الساحات.
ولا يستغرب عنبول من الحملات الاعلامية التي تشنها قنوات معارضة بالتوازي مع الجرأة في الاقدام على انجاز الخطوة، كما قال.
وطالب بعض من يقودون حملات اعلامية ضد المجلس الجنوبي، الذي قال ان جزءا كبيرا منهم ينتمي للاخوان، بالتركيز على طرد الحوثيين من مدنهم، كما قال.
وقال صالح ابو عبدين رئيس المجلس الانتقالي بمديرية زنجبار ان “هذه الخطوات لصالح القضية الجنوبية وستعجل باستعادة دولة الجنوب ونحن نؤيدها وندعمها في محاربة حكومة الفساد واسقاطها فهي ساهمت في تجويع الشعب ولم تقم بواجبها منذ طرد الحوثيين وحلفائهم من المدن الجنوبية.
الناشط السياسي ناصر كريس من محافظة المهرة، قال انهم يؤيدون كل القرارات والخطوات التصعيدية التي اقدم عليها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقال ان هذه الخطوات ستؤدي فيما بعد الى تقوية المجلس بصفته حاملا لقضية الجنوب.
وقال محمد العمود وهو عضو الجمعية العمومية للمجلس الانتقالي الجنوبي ان الجنوبيين قالوا كلمتهم وفوضوا قيادة جنوبية برئاسة عيدروس الزبيدي، وهذه القيادة تمضي قدما في الاتجاه الصحيح، مؤكدا ان المجلس الانتقالي قدم نفسه بشكل جيد، ومن الصعب تجاوزه.
ويرى عضو المجلس الانتقالي الجنوبي عن محافظة ابين محمد حسين مبروك ان كل الخطوات التي يقوم بها المجلس الانتقالي تصب في صالح القضية الجنوبية الرامية الى التحرير والاستقلال.
وقال إنهم يؤيدون كل خطوات المجلس، لأنها تخدم القضية الجنوبية.
رصد/ سالم حيدرة صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى