بعد أن باتت كابوسا يقض مضاجع الجميع.. مسؤولون وناشطون بأبين يبدون آراءهم حول ظاهرة إطلاق الرصاص في الهواء

> تقرير / ماجد أحمد مهدي

> ظاهرة إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات تعد من الظواهر السلبية في المجتمع، لما تخلفه من ضحايا وأضرار وتقلق السكينة العامة والاستقرار في أوساط المجتمع.
و نظرا لما تنتجه الظاهرة من آثار سلبية بين المواطنين تعكف بعض النخب من شرائح المجتمع المثقفة حاليا في أغلب المدن والمناطق على تنفيذ حملات توعوية بمختلف الوسائل المتاحة لمحاربة هذه الظاهرة والحد منها، لخلق واقع يسوده الأمن والاستقرار والسلم المجتمعي..
ولتسليط الضوء على هذه الظاهرة السلبية في محافظة أبين، رصدت “الأيام” آراء عدد من المسؤولين والناشطين المدنيين بمديريتي زنجبار وخنفر بمحافظة أبين في التقرير الآتي:
*ظاهرة دخيلة
مدير عام مديرية زنجبار - عاصمة محافظة أبين - غسان فرج شيخ، عبر عن رأيه عن انتشار ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي في المناسبات، فقال: "إن ظاهرة إطلاق النار في الأعراس غير مرغوب فيها مجتمعيا ويجب على الجميع محاربتها والقضاء عليها أو الحد منها، لما تنتجه من ضحايا كثيرة في صفوف الأبرياء".
وأضاف: "هذه ظاهرة دخيلة على المجتمع المدني المحب للسلام، وعلى المواطن مساعدة الأجهزة الأمنية في الإبلاغ عن أي إطلاق رصاص في أي مناسبة.. ووجهنا السلطات الأمنية باتخاذ الإجراءات القانونية في حق من تسول له نفسه إقلاق السكينة العامة".
*سلوك غير حضاري
رئيس لجنة إنقاذ أبناء زنجبار، م. محمد عوض القنبلة، بدوره أفاد بأن “ظاهرة إطلاق النار في الأعراس والمناسبات تعد من الظواهر المخلة بالمجتمعات المحلية، وهذا سلوك غير حضاري، كونه توجها ينشر الرعب والقلق، وتنتج عنه ضحايا من الأبرياء، ويحول الأفراح إلى أحزان”.
وأضاف القنبلة: “من ضمن اهتماماتنا في لجنة إنقاذ زنجبار أن نسعى إلى تنظيم حملة توعوية واسعة للحد من انتشار ظاهرة إطلاق النار في الأعراس والمناسبات، برعاية محافظ محافظة أبين، تحت شعار (لا تقتلني برصاصك الراجع)، وبالشراكة مع مكتب الشباب والرياضة ومكتب الأوقاف ومفوضية الكشافة".
*الإسلام يجرم ترويع الآمنين
من جانبه قال مدير عام الأوقاف والإرشاد بمحافظة أبين، فهمي بارادع: "الإسلام شدد على عدم ترويع الآمنين والحياة العامة، ومن يروع الآمنين ويقلق السكينة العامة يعتبر آثما، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ليس منا من روّع مؤمنا”، فكيف بالرصاص الراجع الذي يزهق أرواح الأبرياء أو يصيب الكثير منهم؟!".
50 ألفا غرامة
من جانبه أكد مدير أمن خنفر العقيد الركن علي حفين أن "إدارة الأمن عازمة على اتخاذ إجراءات صارمة بحق من يطلق الرصاص الحي في الأعراس والمناسبات الخاصة".
وأوضح أن إدارة الأمن حددت غرامة مالية مقدارها 50 ألف ريال يمني إلى جانب سجن من يخالف الإجراءات القانونية.. مشيرا إلى أنهم ماضون في تطبيق القانون على الجميع دون استثناء “لأنها ظاهرة خطيرة وتهدد أرواح المواطنين، إضافة إلى أنها ظاهرة مخلة ومقلقة للسكينة العامة والتعايش المجتمعي”.
*حلقة توعوية
وأشار رئيس اللجنة المجتمعية بخنفر، عادل سيف، إلى أن ظاهرة إطلاق الرصاص الحي في المناسبات “منبوذة من قبل المجتمع، كونها تزعزع الأمن والاستقرار المجتمعي”.
وقال: “وعلى غرار ذلك قمنا في مديرية خنفر بتنظيم حلقة نقاشية توعوية حول الآثار السلبية للظاهرة ومعالجاتها، إضافة إلى تنفيذ حملات توعوية عبر أئمة المساجد وعقال الحارات، وتوزيع ملصقات إرشادية في المدارس”.
كذلك تحدث الناشط المجتمعي رئيس جمعية معاقي خنفر، محمد قائد عن هذه الظاهرة، ووصفها بأنها "ظاهرة سلبية، ومصدر إزعاج وإقلاق للسكينة العامة وترعب الأطفال وكبار السن والنساء”.
وقال: "نتمنى من الجهات الأمنية أن تعمل على منع هذه الظاهرة، من خلال تنفيذ إجراءات قانونية صارمة بحق المخالفين".
*تزهق الأرواح
وأفاد رئيس مجموعة "صناع السلام" بأبين أبو محمد المرقشي، بأن إطلاق النار في الأعراس والمناسبات “ظاهرة سيئة للغاية ومكروهة من قبل كل شرائح المجتمع، لما ينتج عنها من إزهاق للأرواح".. داعيا كافة المواطنين إلى التخلص منها ومحاربتها.
وبدوره أشار الإعلامي أنور الحضرمي إلى أن الظاهرة "سلوك غير حضاري، وله آثار سلبية على الجميع العامة، وباتت هاجسا مرعبا ومقلقا للمواطنين الآمنين في منازلهم".
*أحد ضحايا
وقال المواطن "وجدي النينوه" أحد ضحايا ظاهرة إطلاق الرصاص العشوائي: "كنت على سطح منزلي وتفاجأت برصاصة راجعة مصدرها أحد الأعراس في المنطقة أصابت جسدي، ومثل هذا الظواهر السيئة يجب محاربتها بجدية".
وطالب المواطن عارف سلام كل فئات المجتمع بمحاربة هذه الظاهرة، ضرورة أن يتحمل الجميع المسؤولية إزاء هذه الظاهرة التي تعتبر دخيلة على المجتمع.
وقال: "محاربة هذه الظاهرة لا تقع فقط على عاتق الجهات الأمنية، بل المسؤولية على الجميع، وعلينا الوقوف جميعا للتخلص أو الحد منها".
تقرير / ماجد أحمد مهدي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى