ما هو أثر التعامل النفسي في أداء اللاعبين؟

> شريف صالح فوز

>
شريف صالح فوز
شريف صالح فوز
في أحيان كثيرة يتطرق إلى أسماعنا أن إحدى الفرق الرياضية ، لم تحقق النتائج المرجوة منها نتيجة لعوامل نفسية أبعدتها عن الفوز ، ولم يُشر أحد لا من قريب ولا من بعيد إلى الكيفية التي يستطيع بها أن يخرج الفريق من حالة الضغط النفسي ، التي مر بها أو كيف يعالج ذلك الضغط أو يمنع حدوثه في المستقبل .. لذا يجب أن نعرف ، أن هناك شيئاً إسمه (عوامل نفسية) ، تؤثر على اللاعبين ، وتتسبب في قلب النتائج ، إذ أنه ليس اعتباطاً أن يعطي خبراء الفكر الرياضي دوراً كبيراً للعامل النفسي في تحقيق الفوز ، أو الخسارة للفرق ، التي تلعب المباريات إلى حد أن العامل النفسي قد يأخذ نسبة 50% ، وتُترك نسبة الـ 50% الباقية للعامل الفني ، وقد عرف مدربو العالم هذه الحقيقة ، وراحوا يتابعون على مر السنين التطور الملحوظ للعلوم الرياضية.
إن قوة العقل والعامل النفسي ، يحسم المنافسة في الملاعب ، لأن الأداء الرياضي ، هو عملية تكاملية ، بين عوامل تقنية وبدنية وتكتيكية وعقلية أيضاً ، وإن إنهيار المهارات العقلية ، يؤدي إلى إنهيار سائر المهارات عند اللاعب.
إن من أهم أسباب إخفاقات الفرق الرياضية العربية في البطولات الخارجية ، هو إهمال العامل النفسي ، ففي الوطن العربي ، يكون الإهتمام الكبير من نصيب المدربين ، ثم يأتي اللاعب في الدرجة الثانية ، ومن ثم يتم الإهتمام بالبناء الفني ، الذي يأتي في الدرجة الثالثة ، فيما يكون الإهتمام بالبناء النفسي غائباً وغير موجود أصلاً خاصة عند الشروع في المشاركات الخارجية رغم أهميته ، بينما نجد العكس في الدول الأخرى حيث تكون الأولوية والأهمية القصوى لبناء اللاعب نفسياً خاصة إذا كانت خبرته الدولية محدودة وبما أن اللاعب هو محور عمل ، واهتمام المدربين والخبراء ، فإنه لا بد من التركيز في بنائه من الجوانب النفسية والبدنية والفنية ، أكثر من الاهتمام بتطوير الخطط والأساليب اللعبية ، ولقد أخضع العالم المتطور رياضياً كافة أموره لعلم النفس الرياضي.
ورغم أن اللاعب العربي موهوب وإمكانياته الفنية كبيرة ، لكنه للأسف في المشاركات الدولية يكون مؤهلاً نفسياً للخسارة ، وهنا تبرز أهمية الإلتفاتة الجادة من قبلنا كمدربين إلى تطبيق علم النفس الرياضي.
* شريف صالح فوز
مدرب التلال للشباب والناشئين

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى