ترانيم.. في ذهبية الوهج الأصفر

> عوض بامدهف

>
عوض بامدهف
عوض بامدهف
على بعد حوالي (75 يوماً) من نيل الاستقلال ، كان شباب ورياضيو تلك المنطقة الواقعة على أطراف المدينة القديمة (عدن) ، والتي يقصدها عادة أهالي عدن بمختلف قطاعاتها ، للاستمتاع بأجواء الشواطيء الساحرة ، ورمالها الذهبية الناعمة.
في هذه البقعة الجميلة والتي امتزج فيها ذلك الخليط البديع ، من روائح البحر والسمك والنفط والسمك والبخور والنذور في البريقة أو عدن الصغرى ، كما أطلق عليها الإنجليز ، فإن شباب و رياضيي البريقة والخيسة ، كانوا يتعايشون مع لحظات فارقة وتاريخية وحاسمة وفي موعدهم المنتظر مع تحقيق حلمهم المنشود ، وذلك بإشهار وتأسيس وتشكيل ، وظهور الكيان الرياضي الشامل والمراد لطاقات وعطاءآت وقدرات وإبداعات رياضيي البريقة والخيسة وذلك في الثالث عشر من فبراير من العام 1968م ، ليعلن عن إشهار نادي شباب البريقة الرياضي والثقافي تحت شعار (القوة الموحدة تأتي بجلايل الأعمال).
نقطة الإنطلاق المبكرة كانت عند أنابيب النفط ، وفي فترة لاحقة ، تحت سقف الكوخ الخشبي المتواضع ، ليحقق هذا الوليد الرياضي في ظل تكاتف كل منتسبي هذا النادي وفي وقت قياسي أغلب ما كانوا يحلمون به على امتداد ساحات العطاء الرياضي والثقافي المتعددة والمختلفة ، بحيث اختصروا الزمن والمسافة ، وفرضوا أنفسهم على الساحة الرياضية ، ليصبحوا الرقم الصعب في المعادلة الرياضية في بلادنا.
وبفضل الجهود الخرافية والمخلصة والصادقة من رواد النادي الوليد والطموح ، تحول هذا الكوخ الخشبي المتواضع إلى مزار رياضي وثقافي رفيع المستوى والمقام ، ضم بكل الحب والود والإخاء أساطين السياسة والثقافة والأدب والفن والرياضة في عدن وما جاورها.
فرسان شباب البريقة قارعوا ، ومنذ فترة مبكرة عمالقة الكرة العدنية من فرق ونجوم واحتلوا موقعهم المميز في صدارة الرياضة العدنية ، وذكر من خلال عطاءآت مبدعة لنجوم البريقة (الشعلة) في رحاب كرة القدم واللعبة الأنيقة (الطاولة) واللعبة الرشيقة (الطائرة) ، ورياضة الذكاء (الشطرنج) ، ومازالت عطاءآت نجوم الشعلة متألقة ومتوهجة حتى اللحظة الحاضرة.
في مظاهر الاحتفاء البهيج بذهبية الوهج الأصفر الذهبي ، أجد نفسي في موقف حيرة بالغة حول كيفية حصر حصاد الذهبية الشعلاوية في هذا الحيز الضيق ، ولكني أكتفي بما أستذكرته في سابق هذا التناول ، وليعذرني أهل الوهج الأصفر على أي تقصير.
وتحت ظلال اليوبيل الذهبي لنادي الشعلة الرياضي الثقافي ، أناشد من صميم القلب كل أهل البيت الشعلاوي بالعمل الجاد والمثابر لإعادة تلك المظاهر السامية من التلاحم ووحدة الجهود المخلصة والتراث في صف موحد الهدف والخطى والغاية ، وليضعوا نصب أعينهم دوماً الشعار الخالد الذي رفعه رواد هذا النادي العريق ألا وهو شعار (القوة الموحدة تأتي بجلايل الأعمال) ، وذلك لضمان تواصل مسيرة الوهج الأصفر متألقة ، في رحاب العطاء الرياضي والثقافي المبدع .. فهل أنتم فاعلون يا أحباب؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى