تحية إجلال لقوات المقاومة الجنوبية

> أحمد الخيلي السقلدي

>
أحمد الخيلي السقلدي
أحمد الخيلي السقلدي
هل أبدأ بالشهداء الذين قضوا نحبهم ورحلوا إلى السماء، أم أولئك الذين مازالوا يقاومون ضد الظلم والفساد، أم بمن يدعمون المقاومة ويساندونها من قادة سيخلدهم التاريخ بصفحات من نور، والذين أيقنوا بمعاناة شعبهم وبرعوا في التمسك بحقوق وطنهم وانغرس في قلبهم حب قضيتهم الجنوبية وشطبوا من قواميس اللغات كل مفردات الخوف والخضوع والخنوع والاستسلام والإذعان، ولم تهز لهم شعرة كل أفانين التهويل والتهديد والحصار والتهم، بل زادتهم إيماناً وتمسكاً بعقيدة راسخة وهي أن العالم لا يحترمك إلا إذا كنت قوياً وتدعم المقاومة.. فتحية إلى كل هؤلاء الأبطال من المقاومة الجنوبية التي آمنت بأن الحرية هي الرابط الذي يجمع بين كافة مكونات شعب الجنوب، وهي أشبه بخيط المسبحة إذا ما انفرط تناثرت الحبات في كل اتجاه.. وآمنت بأن جوهر الحرية والاستقلال هو هدفهم.
سوف أتحدث عن أشرف وأنبل وأشجع مقاومة عرفها تاريخ الشعوب، إنها المقاومة الجنوبية تلك التي جسدها الأبطال، بأرواحهم البطولية، ومازالوا يجسدونها دفاعا عن الوطن الجنوبي منذٰ نشوء الحرب الغاشمة على الجنوب من قبل الحوثعفاشيين في عام 2015م.
وأصبح أبطال المقاومة الجنوبية هم حملة لواء التضحية والفداء، فهنيئا لهم الشهادة وهم يموتون، بأي طريقة أو وسيلة كانت، من أجل تحرير أرض الجنوب من الطغاة المغتصبين والمؤيدين لهم من أجل بقاء هذه الأرض الطيبة تحت أيديهم يعيثون فيها فسادا وتخريبا وتدميرا، إنكم وحدكم تكافحون وتناضلون وتجاهدون، صابرين محتسبين غير مبالين بتجبر المتجبرين وظلم الظالمين، سائرين إلى الأمام من أجل تحقيق النصر المبين الذي وعدتم به شهداءنا الأبرار.
تحية لأبطال المقاومة الجنوبية الذين وهبوا أرواحهم لكي تكون خط الدفاع الأول والأخير عن أرض الجنوب وحقوقه، وإن المحاولات لشطب وإقصاء المقاومة الجنوبية من القاموس العربي يعني أن يستعد كل جنوبي لرؤية كيف سينتهك عرضه وأرضه أمام أعينه من قِبل أذناب حكومة المنفى، فهل من جنوبي يقبل بذلك أم أنه سينتفض دفاعاً عن عرضه وشرفه حتى يقضي نحبه ويسلم روحه دون شرفه وكرامته!!.
هذا ما تفعله المقاومة الجنوبية اليوم، وهذا هو دورها اليوم في الدفاع عن شرف وكرامة وأعراض شعب الجنوب، ومن حق هذا الشعب، بل من واجب هذا الشعب الغيرة على الشرف والوقوف خلف المقاومة الجنوبية بكل عناد وإرادة وقوة وإيمان. وإن التآمر على هذه المقاومة والسعي لتشويه صورتها بأي شكل كان ما هو إلا استرخاص للعرض والشرف والكرامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى