> الوسط الرياضي العدني ، يبدو أنه على موعد مع أحداث ساخنة ، وإعادة سيناريو ما أطلق عليه (الربيع العربي) ، بعد أن لاحت في الآفاق ، تباشير وبوادر ومقدمات هبوب رياح (الربيع الرياضي العدني) ، وذلك مع تصاعد موجات الهتاف الشهير (إرحل) ، وكذا بروز مظاهر الاحتجاجات الرياضية ، التي تردد صداها عالياً هنا وهناك .. وقد انطلقت شرارة ظاهرة (الربيع الرياضي العدني) من مديرية خورمكسر ، حيث ارتفعت أصوات مجاميع من أعضاء نادي الجلاء الرياضي ، منادية برحيل رئيس النادي.
وهكذا وجد الوسط الرياضي العدني نفسه وجهاً لوجه ، دون استعداد منه ، أمام مظاهر نسخة أخرى من الربيع العربي ، وتدشين مرحلة جديدة ، لم يشهدها من قبل ، لتتواصل شرارة رياح موجة (إرحل) ، ولتهب هذه المرة على أجواء البيت الشعلاوي الأصفر ، والتي بلغت ذروتها بمشهد تظاهرة مجاميع من شباب البيت الشعلاوي ، والمطالبة برحيل الإدارة الشعلاوية ، والتي كادت أن تفسد أجواء اختتام مهرجان ذهبية الشعلة ، حيث تزامنت هذه التظاهرة ، وعن قصد مسبق مع موعد ختام الاحتفال بالذهبية ، ولقد أسهم تواجد الدكتور عزام خليفه مدير عام مكتب الشباب والرياضة بعدن في تهدئة الموقف ، وذلك من خلال وعده بالنظر في مطالب المحتجين وإيجاد الحلول المناسبة.
إن ما حدث على أرض الواقع حتى الآن يعد مجرد بدايات ومقدمات لأحداث ساخنة قادمة ستعصف بالوسط الرياضي العدني ، حيث يبدو أن رياح (الربيع الرياضي العدني) مرشحة للتصاعد في أكثر من موقع رياضي عدني ، جراء تراكم التفاعل السلبي ، في أكثر من موقع رياضي عدني ، الأمر الذي يهدد بالانفجار الجارف في أي وقت.
وعلى عاتق سلطة محافظة عدن ومكتبها الرياضي ، مسؤولية التعامل الإيجابي والجاد بوضع الحلول المناسبة ، لتدارك الموقف قبل وقوع الفأس على الرأس واستفحال الأمور التي قد تذهب بالرياضة العدنية إلى ما لا يحمد عقباه ، وعلى هذه الجهات ، البعد عن التعامل مع الحلول الترقيعية ، التي تزيد الأمور سوءاً.
وإذا كان من المتعذر في ظل الظروف الراهنة والمحيطة بعدن ، إجراء انتخابات أندية عدن الرياضية ، فإن على السلطة المحلية بعدن ، ومكتبها الرياضي ، القيام بتشكيل إدارات مصغرة ومحدودة العدد لتسيير أمور أندية عدن ، حتى يحين موعد الانتخابات الرياضية القادمة ، وليحمي الله رياضيي عدن وأنديتها من أي سوء ، والله الموفق لما فيه الخير والسداد يا أحبابي.