إغلاق شواطئ غزة لضخ مياه الصرف الصحي بسبب عدم توفر الوقود

> غزة «الأيام» أ ف ب

> أعلن اتحاد بلديات قطاع غزة أمس نيته إغلاق شواطئ القطاع بالكامل لضخ فيها مياه الصرف الصحي بسبب عدم قدرة البلديات على توفير الوقود لمحطة المعالجة وسط تفاقم الاوضاع الانسانية والبيئية، متحدثا عن "حالة طوارىء" في الخدمات الاساسية.
وقد توقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في قطاع غزة الاسبوع الماضي عن العمل بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها بحسب شركة توزيع الكهرباء في غزة.
وقال رئيس بلدية غزة نزار حجازي الذي تلا بيان باسم اتحاد بلديات قطاع غزة "سيتم إغلاق (شواطئ) بحر قطاع غزة بالكامل وسيتم ضخ مياه الصرف الصحي نحو البحر لعدم قدرة البلديات على توفير الوقود (لمحطة المعالجة) واستمرار سياسة العقاب الجماعي المفروضة على السكان".
واضاف إننا "نعلن حالة الطوارئ في مدن وبلدات قطاع غزة" في قطاع الخدمات الاساسية.
وتابع ان ذلك ياتي "في ظل استمرار تفاقم الأزمات التي تعصف بمدن وبلديات القطاع وتخلي كافة الأطراف عن السكان وتفاقم الكارثة الإنسانية والبيئية للقطاع المحاصر للعام 13 على التوالي وانهيار الحالة الاقتصادية وازدياد ساعات قطع التيار لـ20 ساعة يوميًا وتوقف معظم المنح والمساعدات الخارجية وتمويل المشاريع خاصة التي تمس الخدمات الأساسية لا سيما الوقود وتشغيل عمال النظافة".
وأكد ان هذا الامر "يؤثر بشكل بالغ على قطاع الخدمات الأساسية ويهدد بانعدام مقومات الحياة، موضحًا أن البلديات أصبحت غير قادرة على تقديم الحد الأدنى للسكان في ظل تصاعد الأزمات".
وتفرض اسرائيل حصارا محكما على قطاع غزة بعد سيطرة حماس عليه في العام 2007، كما تغلق مصر معبر رفح وهو البوابة الوحيدة لسكان القطاع على العالم دون المرور باسرائيل، منذ سنوات عدة وتفتحه في فترات متباعدة للحالات الانسانية.
واوضح حجازي أنه "أمام كارثية الوضع الحالي وبدء انعدام مقومات الحياة، نعلن حالة الطوارئ بما يشمل تقليص كافة الخدمات الأساسية المقدمة للسكان بنسبة 50% لتجنب انهيارها بشكل كامل".
وكان مبعوث الامم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الاوسط نيكولاي ملادينوف اعرب الثلاثاء امام مجلس الامن الدولي عن قلقه من "تفاقم" الاوضاع في قطاع غزة.
ازمة الكهرباء في القطاع الفقير ليست جديدة، لكنها تعود لعدة اسباب منها النقص في قدرة التوليد حيث يوجد في القطاع محطة وحيدة قامت اسرائيل بقصفها عدة مرات سابقا. ورغم استيراد خطوط الكهرباء من اسرائيل ومصر الا انها لا تعوض النقص الموجود.
واستأنفت الحكومة الفلسطينية الشهر الماضي تسديد فاتورة الكهرباء التي تدفعها لاسرائيل لتزويد قطاع غزة بالكهرباء، بعد ستة اشهر من قطعها في اجراء اتخذ حينها للضغط على حركة حماس.
ويعود تفاقم ازمة انقطاع الكهرباء بشكل خاص الى خلاف بين السلطة الفلسطينية وحماس.
وشهد هذا القطاع الذي يعيش فيه نحو مليوني فلسطيني ثلاث حروب مدمرة بين العامين 2008 و2014، الحقت اضرارا بالغة في البنية التحتية وجميع مناحي الحياة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى