هل فاجأهم قدوم الصيف ؟!

> عبدالقوي الأشول

>
عبدالقوي الأشول
عبدالقوي الأشول
بالنسبة للكهرباء في عدن، يبدو أننا سنواجه صيفا حارا، بل شديد الحرارة، ما يعني أننا على أعتاب الصيف الرابع دون أن تحل مشكلة الكهرباء، التي هي محور الكثير من حاجات الإنسان الضرورية.
الجهات المعنية تبدو كمن فاجأها الوضع ولم تكن تعلم أننا على أعتاب صيف شديد الحرارة.
ربما لأن لا أحد منشغل بوضع الخدمات أو لأنها تحتل هامشا ثانويا في إطار ما يجري، بمعنى طالما والناس قد جبلوا على تحمل هذا العناء، فلماذا لا يستمر حال معاناتهم إلى ما لا نهاية؟.
حكاية الكهرباء هي أساس معاناة السكان، ما يعني أيضا أن المعاناة لن تكون محدودة، فالمستشفيات التي يفترض أن تقدم خدمات أفضل هي في وضع سيء خصوصا مع غياب التيار الكهربائي، بمعنى أدق تضحياتنا متواصلة، فما نقدم من قرابين الأرواح عند كل صيف ربما مدهش للغاية من حيث العدد، فالموت يحصد أرواح المرضى والشيوخ والأطفال، وكل هذا مرده إلى غياب الحلول في وضع الكهرباء.. ليس هذا فحسب، فمعيشة الناس تزداد صعوبة، ومصالحهم تتوقف، وكل هذا يخلق وضعا اجتماعيا سيئا للغاية في ظل واقع الفقر والبطالة وتردي جوانب الخدمات الأخرى.
عدن في هذه الأثناء مكتظة بأعداد هائلة من النازحين من مناطق المواجهة، هذا المكون البشري سوف يشكل عبئا جديدا على الخدمات، ناهيك عن مخاطر انتشار الأمراض والأوبئة، فعدد النازحين كبير، ولا توجد حسابات مسبقة لآثار ذلك على وضع عدن.
وعلى الجانب الآخر فشلت كل الجهات المعنية في حل مشكلة البترول ومشتقاته، فنحن نشتري دبة البترول بـ6500 ريال في حين أن سعرها الرسمي 3700 ريال.
إلا أن تجارة النفط ومشتقاته قد تختلف بصورة كافية، ولم يعد بمقدور المعنيين حلها، طالما وهناك شريحة من الفاسدين تستبعد من هذه العائدات الضخمة.
بمعنى أدق.. حياة السكان في عدن والجنوب عموماً مركبة ولا مجال لوضع الحلول إزاءها، فأسعار النفط ومشتقاته المرتفعة فرضت زيادة سعرية في أجور النقل وفي المواد الغذائية والاستهلاكية.
فهل انشغال المعنيين بالمماحكات السياسية قد جعلهم ينصرفون عن حل مشكلات من هذا النوع؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى