على هامش استنساخ الأرواح.. رأيت روح الوالدة أم هشام وتمام في مكتبة الوطن

> نجيب محمد يابلي

>
نجيب محمد يابلي
نجيب محمد يابلي
تجد نفسك أحياناً مجبراً على تفسير مشهد على أنه استنساخ أرواح، وحدث ذلك معي في الساعة العاشرة وخمس وأربعين دقيقة من صباح الإثنين 12 فبراير 2018م في مكتبة الوطن بشارع أبان في كريتر، وكنت في مهمة شراء مادة قرطاسية من المكتبة المذكورة، وإذا بسيدة عدنية منقبة وعلى عينيها نظارة طبية وهي في الأربعينيات من العمر. سألتني بنبرة جد: أنت اليابلي؟، قلت: نعم.. ثم سألتني: انتهيت من عملك مع المكتبة؟، قلت: نعم.. ثم سألتني وبنفس النبرة من الجد: ممكن دقيقة خارج المكتبة؟ قلت: بكل سرور.
أمام باب المكتبة بدأت حديثها السعيداوي نسبة إلى الوالدة سعيدة محمد عمر الشيبة (جرجرة) والدة هشام وتمام باشراحيل، بسؤال: سمعت عن تعيين محمد زمام محافظا للبنك المركزي؟ قلت: نعم سمعت.. وصعدت سخطها على الرجل بالقول: هذا كان عندنا مسؤول على برنامج تطوير مدن الموانئ واقترحوا عليه: لماذا لا تبني جسورا في عدن؟ وهذا السؤال كان دحشة له، زي اللي يشتوا يقولوا له: نشتيك تعمل زي جسور صنعاء، تعرف أيش قال؟ قلت: أيوه أيش قال؟ قالت: قال عدن يكفيها طرقات وطفي لصي. (تقصد إشارات المرور).
قالت صاحبة الروح المستنسخة من الوالدة سعيدة باشراحيل: من (أمس) وأني أدّور إلى أن شفتك الآن وقلت: ما يبرد لي قلبي إلا هذا.. أنت دائماً تنصر المظلوم.. الكلام كان مطروحا على هذا الزمام الزفت قبل سنوات.. وشفت الآن إذا أنت فوق بابور مروح شفت متى توصل؟! الطريق أصبحت مقرفة يا يابلي استفز نحنا وهو مدير برنامج تطوير مدن الموانئ، والآن يرجعوه لنا إلى عدن محافظ للبنك المركزي في عدن اللي يقولوا عليها العاصمة المؤقتة؟ مش باطل هذا يا يابلي؟ طيب، ما عاد فيش واحد من عدن يمسك هذا المنصب؟ كان قبل الوحدة عندنا في عدن مسؤولين في البنك المركزي وكانت الدنيا سمن على عسل.. ليش ما يجيبوا واحد من عدن؟ عدمت الرجال يا يابلي؟ قلت لها: والله كنا نهدر على هذا التعيين وأنا قلت وأيدونا بعض الأصدقاء: ليش ما يجيبوا واحد مثل محمد نجيب سعد وهو صاحب خبرة ومعرفة بأمور المال والمصارف وثقافته واسعة وخبير بالعمل المصرفي؟
أنا أوعدك أننا با أكتب على هذا الموضوع وعلى الفوران حقك، أبشري، وهذي مسؤولية وأمانة برقبتي اننا أكتب عن نبض الشارع، وهذا من حقك وإن شاء الله تشوفي هذا الموضوع.
المرأة ذكرتنا بالوالدة سعيدة وباين عليها أنها كانت في أحد أجهزة الدولة بدليل أنها تحدثت باستفاضة عن برنامج تطوير مدن الموانئ ورد فعلها تجاه قرار التعيين مشروع وله ما يبرره وأنا حقيقة فخور بالمرأة العدنية لأنها سيدة سيدات المجتمع في عموم الجزيرة والخليج وكل شيء موثق ولا أعتقد أن أحداً سيجرؤ على الطعن أو التشكيك بهذه الحقيقة.
أقول لهذه السيدة العدنية: ذكرتينا بالوالدة سعيدة رحمها الله بأسلوب حديثك وجديتك، ولله درك ويرحم الله البطن التي حملتك، وأحمده تعالى أن جمعني بك صدفة وأسعدني الحديث معك، وتقبلت غضبك المشروع على قرار تعيين محمد زمام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى