أعلنوا التصعيد ضد الحكومة حتى نيل مستحقاتهم.. متقاعدو ردفان: كل الخيارات مطروحة إذا لم يتم الاستجابة لمطالبنا

> تقرير / رائد محمد الغزالي

> ما يزيد على عقدين من مطالبات المتقاعدين العسكرين والأمنيين الجهات المعنية بتسوية مرتباتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية، لينضم إلى ركبهم متقاعدو القطاع المدني.
وحينما أعلن المتقاعدون العسكريون في عام 2007 انتفاضة القضية الجنوبية ضد النظام السابق للمطالبة بحقوقهم ولم يتم الاستجابة إلا لقلة قليلة منهم، وذلك بإعادتهم للخدمة، على الرغم من صدور قرارات رئاسية بذلك، لتظل معاناتهم في تفاقم وأوضاعهم المعيشية في ترد مستمر.
*إعلان التصعيد
مؤخراًَ أعلن متقاعدو ردفان العسكريون والأمنيون والمدنيون التصعيد لاستئناف الثورة حتى تحقيق مطالبهم وتحسين أوضاعهم.
وشهدت منصة الشهداء بمدينة الحبيلين عاصمة ردفان منذ أيام تجمعا جماهيريا شارك فيه المتقاعدون لتدارس خطوات التصعيد والخروج برأي موحد يؤسس لمرحلة تصعيدية منظمة لمتابعة الجهات المسئولة في السلطة للنظر بحقوقهم والمتمثلة بالتسويات والعلاوات وتحسين المرتبات.
وتم خلال التجمع تشكيل لجنة من العسكريين والأمنيين والمدنيين تكونت من: عبدالقوي سعيد جابر، أحمد محمد قائد، الشيخ يحيى محمد ناصر، سلام أحمد علي، عبدالله مثنى صالح، صالح أحمد منصر، علي فريد مساعد.
ويكون الهدف الرئيس لهذه اللجنة متابعة حقوق المتقاعدين والتواصل مع جميع الجهات الرسمية، والتواصل مع المتقاعدين في المديريات والمحافظات الجنوبية لتدارس خيارات التصعيد في حال لم يتم الاستجابة لمطالبهم من قبل الحكومة الشرعية ورئاسة الجهورية.
*سنطرق كل الأبواب
عضو اللجنة المشكلة يحيى محمد ناصر الحالمي، وهو متقاعد مدني، قال: "سندق كل الأبواب الرسمية بدءاً بمدير عام ردفان، ومحافظ لحج، ثم الحكومة، فرئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، وكذا الأشقاء في دول التحالف العربي وعلى رأسهم الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات، سندعو الجميع لمساندتنا من مجلس انتقالي ومنظمات وأحزاب في البلاد لإيجاد الحلول وإعطائنا حقوقنا القانونية المشروعة في زيادة الرواتب وإعطائنا التسويات وكذا الإكراميات المقدمة من الملك سلمان أسوة بإخواننا في الجيش والأمن، ونأمل بسرعة التنفيذ لهذه المطالب الحقوقية من قِبل الحكومة تجنباً للتصعيد وحرصاً على عدم حدوث خيارات من شأنها أن تسبب مشاكل".
يحيى ناصر الحالمي
يحيى ناصر الحالمي

*التصعيد إلى معاشيق
عضو اللجنة أحمد قائد وهو متقاعد عسكري قال في تصريح لــ«الأيام» سبق أن أعلنا أولى خطوات التصعيد، والمتمثلة بتشكيل اللجنة، ومن ثم المتابعة، وهذه المرة لن يهدأ لنا بال حتى الحصول على حقوقنا، فإذا صمتنا اليوم لن نستطيع أن نطالب بها في المستقبل، وما الذي تبقى لدينا لنعيش عليه؟ فالمرتبات الحالية لا تلبي احتياجات العيش، والتصعيد الثوري قادم إن استمر الحال على ما هو عليه، وستكون الانطلاقة من ردفان إلى جانب المتقاعدين في مديريات المحافظات الجنوبية حتى نصل إلى معاشيق؛ فما نطالب بها هي حقوق مشروعة لنا ولا بد أن ننتزعها، وندعو القيادات الجنوبية في الجيش والأمن والمدنيين لمساندتنا والوقوف إلى جانبنا حتى نحصل على حقوقنا التي كفلها لنا الدستور والقانون".
*صرخة جياع
من جهته عبدالقوي سعيد جابر، وهو أيضاً عضو في اللجنة المشكلة لمتابعة حقوق المتقاعدين العسكريين والأمنيين والمدنيين، قال: "أعلناها من ردفان ثورة للمطالبة بالحقوق، فمنذ سنوات ونحن نتكبد المعاناة ونتجرع القهر، بل إن المرتبات التي نتسلمها ومازلنا هزيلة ولا تساوي شيئا مقابل الخدمة التي خدمنا بها الوطن".
وأضاف جابر في تصريحه لـ«الأيام»: "الوضع المعيشي الحالي صعب جداً ولا نستطيع أن نتحمله، والجياع لا يلامون إن أقدموا على خيارات قد لا تعجب السلطة، إذا لم يتم معالجة مشكلاتهم".
وطالب جابر كافة المتقاعدين في المحافظات الجنوبية بأن تكون تحركاتهم في الانتفاضة منظمة وعدم السماح بتسييسها على غرار ما حدث في المرحلة المرحلة السابقة، كما طالب الوسائل الإعلامية بالاضطلاع بواجبها في نقل تصعيدهم لتصل رسائلهم إلى الجهات ذات العلاقة.
*كل الخيارات مطروحة
المتقاعد علي سالم حيدرة قال: "أنا عسكري متقاعد برتبة رائد وبراتب ثلاثين ألف ريال فقط، أي ما يعادل نصف راتب العسكري المستجد، ولهذا نطالب الحكومة برد الاعتبار لكل متقاعد بصرف حقوقنا، بل من العيب أن يستمر الحال كما هو عليه".
وأضاف في تصريحه لــ«الأيام»: "أصبحت المسألة بالنسبة لنا مسألة حياة أو موت، لاسيما في وقتنا الراهن، ونحن نطالب بتصحيح وضعنا والأمر ليس صعبا، فهو يتمثل بزيادة مرتباتنا وإدراجنا ضمن أي استحقاقات من أي مكرمة تقدم من دول التحالف العربي خصوصاً المملكة العربية السعودية، وإذا لم يتم التجاوب مع مطالبنا فإننا سنلجأ إلى فتح خط آخر، وكل الخيارات مطروحة”.
تقرير / رائد محمد الغزالي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى