السجن الوحيد في المحافظة يعاني من دمار الحرب الأخيرة.. مدير السجن المركزي بلحج: نقل السجناء إلى عدن تسبب بإشكاليات للأهالي

> تقرير / هشام عطيري

> حينما كان الحوثيون يتقدمون صوب مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج، في اطار حرب شاملة شنوها على المناطق الجنوبية، هرب حوالي 350 سجينا من السجن المركزي، الواقع في منطقة صبر التابعة لمديرية تبن.
والسجن الذي يعد الوحيد في المحافظة، كان تعرض للتدمير والتخريب من قبل الحوثيين خلال الحرب التي شهدتها البلاد منذ العام، كما ان بعض نزلاء السجن حينها تعرضوا لعمليات قتل وتصفية بعد ان بات السجن خاليا من كل الحراسات على وقع تقدم الحوثيين صوب مناطق المحافظة والتدهور الأمني آنذاك.
*دمار كبير
مدير السجن المركزي، عارف محمد عوض العمادي، قال "السجن تعرض اثناء الحرب لأضرار كبيرة في منشآته المختلفة، مثل المرافق الحكومية الاخرى في المحافظة التي تعرضت للتدمير وخاصة بمديريتي الحوطة وتبن".

واضاف العمادي انه منذ ان اوكلت اليه ادارة السجن، بدأ بمتابعة اعادة تأهيل السجن وتأمين ما تبقى من اصول المرفق الهام، ورفده بعدد من الافراد التابعين للقائد الميداني العميد حمدي شكري والذي يشغل حاليا قائد اللواء الثاني عمالقة.
وأدى تدمير السجن المركزي في محافظة لحج الى مضاعفة المعاناة والمشاكل لدى الأهالي في المحافظة والسلطة القضائية كذلك، حيث بات سجن المنصورة المركزي في مدينة عدن موقع احتجاز العديد من ابناء المحافظة سواء لقضاء حكم صادر من المحكمة في المحافظة أو في اطار الاعتقال المؤقت للتحقيق في قضية ما من قبل الجهات الأمنية المختصة، وهو ما تسبب في عديد اشكاليات للأسر، نتيجة بعد المسافة من مناطق تواجدهم الى السجن، يضاف الى ذلك الخسائر المالية التي تضاعف المعاناة بالتوازي مع الارتفاع المتواصل للأسعار.
ويمضي مدير السجن عارف العمادي قائلا "سجن صبر المركزي تعرض لتدمير كبير ويحتاج الى تدخلات كبيرة لإعادة تأهيل البنية التحتية حيث يتكون السجن من إدارة عامة، وعنابر مختلفة للرجال والنساء اضافة الى عدد من الورش منها ورشة النجارة ومسجد".
وشكلت زيارة محافظ لحج اللواء احمد عبدالله تركي للسجن المركزي في صبر، بعد توليه منصبه محافظا، خطوة أولية لتحرك قيادة المحافظة للاطلاع على حجم الدمار الذي تعرض له في مختلف الجوانب من قبل المليشيات حيث ابدى المحافظ خلال زيارته اهتماما بمتابعة الجهات الحكومية لإعادة تأهيل السجن.
*مرحلة أولى لإعادة التأهيل
ويضيف العمادي "عقب تحرير المدينة من الحوثيين، قام فريق هندسي من الهلال الأحمر الاماراتي بزيارة سجن صبر المركزي لمعاينة الأضرار التي تعرض لها السجن والتأكد من الدراسات التي رفعت من قبل الجهات الهندسية المعنية في مكتب الاشغال".. مضيفا ان "جهود محافظ لحج اللواء احمد عبدالله تركي ادت خلال هذه الفترة القريبة الى اعتماد ما يقارب 50 مليون ريال كمرحلة اولى لإعادة تأهيل السجن رغم الصعوبات والعراقيل التي تعترض سير العمل من قبل بعض الجهات الأمنية".

واظهر تقرير صادر عن ادارة السجن ان القوة الامنية المعتمدة للسجن والتي يقدر عددها بـ(مائة فرد)، كان تم تحويلهم الى فروع الامن المختلفة دون الرجوع الى قيادة السجن المسئولة عنهم رغم الجهود المبذولة لتأمين السجن والحفاظ على ما تبقى منه، إلا ان ادارة السجن تتعرض للتهميش والإهمال من قبل قيادة الامن بالمحافظة.
وطالب التقرير بتشكيل لجنة لحصر الاضرار وحصر القوة العسكرية التابعة للسجن وإعادتها للعمل خاصة وان السجن لا توجد فيه أي قوة عسكرية للقيام بمهمة الحفاظ عليه.
واظهر التقرير ان ادارة السجن تخلي مسئوليتها عن أي ضرر يمكن ان يتعرض له السجن المركزي في صبر بسبب غياب القوة الامنية.
ومضت ثلاث سنوات فيما لا تزال آثار السجن المركزي شاهدة على الدمار في المكان جراء الحرب الاخيرة، ويبدو ضروريا التحرك السريع لبدء اعادة التأهيل، حيث ان عودة عمل السجن المركزي في صبر سوف يسهل عمل مختلف السلطات القضائية في المحافظة.
وقال مدير السجن في ختام تقريره ان للمحافظ دورا بارزا في تقديم الدعم، بعد ان رصد 50 مليون ريال لإعادة التأهيل للسجن في المرحلة الاولى، هذا بالاضافة الى انه قام بزيارة هي الأولى لمحافظ لتفقد ما تعرض له السجن من خراب اثناء الحرب الأخيرة.
تقرير / هشام عطيري

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى