> أثار انتشار مرض الحصبة في أغلب مديريات محافظة أبين مخاوف السكان خاصة في المديريات التي ظهر فيها المرض بأعداد كبيرة وادى الى وفاة ستة اطفال.
وانتشر مرض الحصبة بشكل واسع في مديريات زنجبار، خنفر، لودر، الوضيع ورصد، مخلفا ست وفيات من الأطفال ممن هم دون سن التاسعة، وتفشي المرض خلق حالة من الخوف والرعب بين اوساط المواطنين في مديريات ابين، يقابله صمت الجهات المسؤولة بمكتب الصحة بالمحافظة، التي لم تقم بحملات التطعيم للقضاء عليه بشكل ناجح.
وأكد مدير عام مكتب صحة أبين د. علي منصور حنشل لـ«الأيام» أن أهم الإجراءات التي تم القيام بها لمكافحة المرض هي التنسيق مع وكيل وزارة الصحة لقطاع الرعاية الصحية الذي استدعى المنظمات وعقد لقاء لتدارس انتشار الحصبة الذي يفتك بأرواح الاطفال، وتم مناقشة وتقييم الوضع الصحي في أبين، واقر الاجتماع تنفيذ حملة وطنية عاجلة للحصبة في المديريات التي اجتاحها المرض.
وقال حنشل: "نحن نعمل على حصرالمناطق للحد من انتشار الحصبة وهناك استجابة من الوزارة وكذلك المنظمات الدولية، وانتشار المرض ليس في أبين فحسب بل في عدد من المحافظات، ونسبة الانتشار فيها تتجاوز نسب أبين".
واضاف "نواجه مشكلة رفض عدد من أولياء الأمور تطعيم أطفالهم، وذلك يعتبر من أكبر التحديات التي تواجه مكتب الصحة والسكان في أبين، وهو من أهم أسباب عودة انتشار مرض الحصبة".
من جانبه أوضح مسؤول الترصد الوبائي في أبين د. شوقي عبدالجبار أن "عدد الحالات المصابة بالحصبة في أبين بلغ حتى يوم أمس 234 حالة"، لافتاً إلى أن "العدد في تزايد مستمر ومخيف".
وفيما يتعلق بأسباب عودة مرض الحصبة بهذه النسب المقلقة، أكد عدد من المختصين في صحة أبين أن السبب الرئيسي هو عدم تطعيم بعض الأهالي لأطفالهم وامتناعهم عن التطعيم لعدة مخاوف، أولها أن التطعيم قد يصيب اطفالهم بالعقم مستقبلا، أو قد يصيبهم بعدة أمراض خطيرة، هذه الأفكار وغيرها من الاعتقادات الخاطئة ما زالت راسخة في أذهانهم، وتحتاج لتوعية شاملة عبر مختلف الوسائل المتاحة لتغيير تفكيرهم السلبي.