قـصـة شهـيـد "حمزة محمد عبدالواسع" (خُلق رفيع وسلوك حسن)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> حمزة محمد عبدالواسع من مواليد 1997م، شارك مع شباب المقاومة الجنوبية في كافة الجبهات لصد عدوان المليشيات الحوثية الكهنوتية على محافظة عدن، فبعد أن وجد شباب محافظة عدن أنفسهم مجبرين على الدفاع عن مدينتهم التي يشعرون بالانتماء لها، وبعد تخلي أغلبية المسئولين عنها ومغادرة البلد، لملم الشباب أنفسهم وحملوا السلاح، برغم أنهم لا يجيدون حمله، ومنهم من قاموا بحماية حاراتهم ونصبوا نقاط تفتيش بين الأحياء.
شارك حمزة محمد عبدالواسع مع زملائه شباب المقاومة في العديد من الجبهات، وسطروا أروع الملاحم البطولية، حتى انتصرت عدن بفضل الله ثم بفضلهم وبمساعدة دول التحالف العربي التي ساندت المقاومة الجنوبية ومدتها بالسلاح والعتاد.
وبعد توالي الانتصارات وتحرير محافظة عدن توجهت المقاومة الجنوبية إلى محافظة لحج للالتحاق بالمقاومة هناك لتحريرها من المليشيات الحوثية التي بطشت بالمحافظة وهجرت أهلها.
وفي 3/8/ 2015م دارت معركة عنيفة في صبر، وأثناء تلك المعركة، والتي كان هدفها تحرير العند، استشهد حمزة محمد عبدالواسع بعد أن انحرف الطقم (الشاص) الذي كان على متنه هو وزملاؤه إثر تعرضهم لإطلاق نار كثيف من قبل عناصر المليشيات الحوثية، ومرور الشاص فوق لغم أرضي، وقد استشهد أربعة عشر شابا من المقاومة الجنوبية، كان من ضمنهم حمزة، ومحمد فضل- الذي نشرنا قصته أمس- ونجاة أربعة منهم، وقد كان حمزة من ضمن الشباب الذين طالبوا بشدة بعدم تفريق مجموعتهم، وأن على قائدهم وجدي أن يلبي رغبتهم في اختيار المجموعة بأكملها، وعددهم ثمانية عشر شابا للمشاركة بتحرير العند، وذلك بعد أن طلبت دول التحالف العربي بقيادة الإمارات من وجدي اختيار عدد من شباب مجموعته لتحرير العند.
يقول أحد أقاربه: "قبل استشهاده أخذ والدته من منزل جده ليوصلها إلى البيت تم قام بجولة بالباص، وكان يقول لها يا أماه تذكريني بالدعاء، فاليوم أنا معك وغدا قد لا أكون معك، في أحد الأيام حلمت به خالته، وهو تحت عمارة وسألته عن أسرته، فقال لها أسرتي في الأعلى وهذه العمارة هي لي".
ويختتم قائلا: "حمزة كان يتمتع بالخُلق الرفيع والسلوك الحسن، وكان يتمنى الشهادة، وقد نالها، نسال الله أن يتقبله شهيدا".
تكتبها/ خديجة بن بريك

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى