> الحملات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الإرهاب ضد المطلوبين أمنيا والمشتبه بهم في عدن مطلوبة، وموفقة في كثير من مهامها، غير أن العمل الاستخباراتي الذي يُفترض أن يرافق تلك العمليات الأمنية أو يسبقها مازال مطلوبا أن يكون بشكل أكبر همة وأكثر جهدا وأدق فنيا وتقنيا.
مداهمة أوكار الإرهاب وإقلاق مضاجع المشتبه بهم وملاحقة أصحاب السوابق والمتورطين بعمليات اغتيالات وسطو أمر بات أكثر إلحاحا وصار مطلبا شعبيا، قبل أن يكون مسؤولية قانونية، وواجب على الدولة أن تقوم به لتأمين المواطنين من شر العصابات الإرهابية ومخططات الأعداء التي تستهدف السكينة العامة وتهدد حياة الناس، كي تحقق مكاسب سياسية أو حزبية.
كل هذا يشكل تحديا مهما أمام الأجهزة الأمنية بالعاصمة عدن، غير أن هذا التحدي وتلك الجهود الأمنية لن تؤتي ثمارها وستكون مبتورةً وناقصة إن لم يُفعّل العمل الاستخباراتي قبل المداهمة، ثم تفعيل الأجهزة القضائية بعد الاعتقال.
لوجه الله.. من حق الشعب أن يعرف عن مصير المشتبه بهم الذين يعتقلهم الأمن، ومن هم متورطون بعمليات إرهابية بينها الاغتيالات، ومن حق الرأي العام أن يتابع ويعرف مصير التحقيقات مع المعتقلين حتى تتعزز ثقة الناس بتلك الحملات ويزداد تعاونهم معها.