التشويش المصري على متشددي سيناء يعطل هواتف في إسرائيل وغزة

> القدس «الأيام» دان وليامز

> قال مسؤولون إسرائيليون أمس إن إسرائيل ومصر تعملان على وقف الأعطال التي أصابت خدمة الهاتف المحمول بعد أن تسبب تشويش مصري على المتشددين في سيناء في انقطاعات للخدمة بإسرائيل وقطاع غزة.
وفي ظل حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، تتعاون مصر سرا مع إسرائيل فيما يتعلق بالأمن في سيناء، وهي شبه جزيرة صحراوية منزوعة السلاح في إطار اتفاقية السلام الموقعة في عام 1979 برعاية الولايات المتحدة لكن القوات المصرية تعمل فيها حاليا بحرية.
لكن يبدو أن التشويش فاجأ إسرائيل، مما دفع إلى إجراء محادثات بين الجانبين وصفها وزير الاتصالات بإنها تهدف لحل ما أسماه ”بالأزمة“.
ولم يعلق الجيش المصري على الأمر حتى الآن.
وتشن القاهرة حملة كبيرة على جهاديين في سيناء موالين لتنظيم الدولة الإسلامية منذ التاسع من فبراير.. ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه في 21 فبراير شباط بدأت القوات المصرية التشويش على نطاق من ترددات الهاتف المحمول في سيناء مما تسبب في تعطل الاستقبال في إسرائيل وغزة.
وأبلغ مسؤول إسرائيلي رويترز مشترطا عدم الكشف عن اسمه “لم نر شيئا بهذه الكثافة والاستمرار على الإطلاق. حتى أن الفلسطينيين يأتون إلينا طالبين منا التدخل لوقفه”. وقال المسؤول إن الهواتف تعطلت في أماكن بعيدة كالقدس وشمال إسرائيل وهو ما يتوقف على وضع الطقس.. وأكد مسؤول مصري طلب عدم نشر اسمه استخدام أساليب الحرب الإلكترونية في سيناء. وقال لرويترز “بالتأكيد، نريد منع الإرهابيين من التواصل”.. ونفى المسؤول أن تكون إسرائيل هدفا منشودا للتشويش، لكنه قال إن بعض متشددي سيناء يُشتبه في أنهم يستخدمون بطاقات إسرائيلية مهربة لتشغيل الهواتف المحمولة، وإنهم قريبون بما يكفي من الحدود لاستقبال خدمة الهاتف المحمول في إسرائيل، “مما يعني أننا قد نحتاج إلى العمل ضد نطاق واسع من الترددات“.
وقال عدد من السكان الفلسطينيين بغزة، الجيب المكتظ بالسكان على الحدود المصرية، لرويترز إنهم يواجهون مشكلات في خدمة الهاتف.
وقال مصدر لدى إحدى شركتي الهاتف المحمول الفلسطينيتين إن خدمات الشركة تعطلت لمدة يوم في الأسبوع السابق في جنوب غزة لكن تم حل المشكلة.
وقالت شركة بارتنر لخدمة الهاتف المحمول الإسرائيلية إن عدة مئات من عملاء الشركة يشكون من مشكلات في الاستقبال، لكن شبكتها العاملة بنظام الجيل الرابع تعمل جيدا. ولم ترد سلكوم وبيليفون وهما شركتان إسرائيليتان كبيرتان أخريان لخدمات الهاتف المحمول على طلبات للتعليق.
وقال وزير الاتصالات أيوب قرا في مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي “دون الدخول في تفاصيل، للمرة الأولى في الجنوب نواجه وضعا غير مريح”.
لكنه قال إن تفاهمات جرى التوصل إليها “بعد اجتماع مهم للغاية عبر الحدود” امس الأول، وإنه يعتقد أن اضطراب الاتصالات سينتهي في غضون الأيام الثلاثة القادمة.
وانتقد جادي ياركوني وهو رئيس بلدية يمثل تجمعات سكنية إسرائيلية قرب غزة وزارة الاتصالات وهدد بمقاضاة شركات الهاتف، قائلا إن العجز عن إصلاح الأعطال “يظهر عدم الاحترام لسكان محيط غزة”.
وامتنعت القوة متعددة الجنسيات والمراقبون (إم.إف.أو)، وهي مجموعة دولية تأسست بموجب اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر لمراقبة سيناء، عن التعليق. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى