يوم من الدهر له شأن.. بمناسبة يوم المرأة العالمي

> د. علي عبد الكريم

>
د. علي عبد الكريم
د. علي عبد الكريم
لا.. لا شيء يستقيم هي.. هن المسافة والمكان، هن عنصر الزمان في تحولات لحظاته إلى معان لها شأن.. هي الحواء جادت بها السماء معادلا موضوعيا للوجود، وهي الشتلة والنبتة ونطفة الماء في سعير الوجود، تطفئ عطش العابرين إلى منتجع الربيع وزمهرير الحياة.. هي الأم، هي الزوجة، هي الكنز الثمين، جواهرها نوع من لؤلؤ العشق في محيط البر والبحر وداخل أحشاء الحياة، فهي الدليل وهي السراج وهي التناسل والتحمل وهي البكاء وهي التدلل والدلع الجميل، وهي عند الشدائد معدن من ذهب أصيل.
هي الأم وهي الرفيقة للطريق، هي أينما كانت أو تكون حاملة المتاعب والخبز ومعسول الكلام إن طغت على الكون براغيث الزمان.. هي نجوى، هي سلمى، هي الصفية والصفاء، هي النور وهي المنار وهي خبز الليالي وإفطار الصباحات إن اشتدت غوائل الأيام.
هي الزهور والورود وهي الحروف تلاقي تناجي تعلم جيلا وجيلا من رجال الغد وبنات المستقبل تحفه المخاطر، وتظل حارسة يقظة لا يغافلها النوم ساعة كل القوم في نومهم يسبحون.
لك التحية، لك الزهر، مكافحة مناضلة تنجبين الأبناء والبنات والسعادة.. تصنعين من الخلاف دستورا يحمي وطن الأسرة والأبناء والوطن الكبير.
أين كنتِ وأين تكونين بعيدِك لك التحية من قلوب كل المحبين، لك تحية كنتِ أنيسة أو شفيقة أو سميرة، أو كنتِ روزا لوكسمبيرج، أو كنتِ ريتا زاتكين، أو كونتِ ماريا أو فكتوريا أو فالنتينا، فأنت جوهرة الزمان وأنتِ عنوان المكان، وأنتِ كل هذا وذاك، وأنتِ فوق كل ذاك سر أسرار الوجود لك من أعماق كل القلوب نشيد وتحية لك حقا من مزارع القلب مشتل ورد تبلله ألف قبلة ترفع راياته بكل زاوية من زوايا العشق، لأنك أيقونة عز.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى