46 حالة وفاة وأكثر من 47 إصابة.. الدفتيريا.. التهديد القادم في ظل استمرار الحرب

> صنعاء «الأيام» بليغ الحطابي

> دشنت وزارة الصحة الخاضعة لسلطة المليشيات الحوثية في صنعاء حملة التحصين ضد داء الدفتيريا (الخناق) الذي يفتك بحياة اليمنيين جراء الأوضاع الإنسانية وظروف الحرب منذ ثلاثة أعوام.
وتستمر الحملة خلال الفترة 10 - 15 مارس الجاري.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف حالة الطوارئ للتصدي للوباء الذي يعد من الأوبئة سريعة الانتشار، وذلك بعد إصابة 471 شخصا، منذ بدء ظهور المرض في منتصف أغسطس 2017.
وأشار وزير الصحة في حكومة الانقلاب غير المعترف بها، محمد سالم بن حفيظ، إلى أن الحملة التي تنفذها الوزارة بدعم من البنك الدولي ومنظمتي الصحة العالمية واليونيسف تستهدف جميع الأطفال من سن ستة أسابيع حتى 15 سنة في 39 مديرية بأمانة صنعاء ومحافظات الحديدة، إب، عدن، صنعاء، عمران، تعز، صعدة، حجة، المحويت، ريمة، وذلك في المرافق الصحية والمواقع المؤقتة.
وأكد الدكتور بن حفيظ "أهمية الحملة للتحصين ضد الدفتيريا الذي يعتبر مرضا بكتيريا شديد الخطورة، قد يفضي إلى الوفاة لتسببه بتشكل غشاء حول اللوزتين يسد مجرى التنفس.
وطبقا لمسوحات منظمة الصحة العالمية فإن محافظتي إب والحديدة هما أكثر المحافظات اليمنية إصابة بالدفتيريا التي تنتشر عدواها عن طريق التنفس ومخالطة المرضى".
وتابعت: "معدل الوفيات الكلي 10 %”، مشيرا إلى أن "46 حالة وفاة سجلت حتى الثاني من يناير".
وقال تقرير حديث للمنظمة إن الأطباء في جميع أنحاء البلاد سجلوا على مدى الشهور الأربعة الماضية ما لا يقل عن 380 حالة دفتيريا، وهي مرض بكتيري كان آخر انتشار له في اليمن عام 1992.
وتزامن تفشي الدفتيريا مع انتشار المجاعة في البلاد متزامنا مع أسوأ حالات تفشي الكوليرا المسجلة، إذ تخطى عدد المصابين بالوباء مليون شخص فيما بلغت الوفيات 2227 منذ أبريل الماضي.
وقدمت منظمة الصحة، مضادات حيوية وأدوية وقاية من الدفتيريا إلى المناطق المتضررة، وساعدت في إقامة مراكز للعلاج، إضافة إلى قيامها مع صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) لتطعيم الأطفال ضد الوباء في إب.
وتعمل منظمات دولية وأخرى محلية على تقديم المساعدة لليمنيين الذين يعيشون أوضاعا إنسانية متدهورة جراء الحرب القائمة في البلاد منذ خريف عام 2014.
ويشير الصحفيون إلى أن الدفتيريا داءٌ معدٍ سريع الانتشار لا تعيقه حدود أو تصده المسافات، ينتقل عبر السعال والعطاس وإفرازات المريض والملامسة المباشرة للجروح والتقرحات في جسمه أو استخدام أدواته الشخصية.
ودعا وزير الصحة الآباء والأمهات إلى المبادرة بأخذ أطفالهم إلى المرافق الصحية لتحصينهم ضد مرض الدفتيريا مجانا.. مشيرا إلى أنه لا يمكن حماية الأطفال من مرض الدفتيريا إلا بتطعيمهم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى