أفلا تتفكرون

> مازن الشحيري

>
مازن الشحيري
مازن الشحيري
مطلب الجنوبيين باستعادة دولتهم تحول من حق خاص للجنوبيين إلى الحل الوحيد لإنهاء الحرب بالمنطقة والضمانة الوحيدة لعودة الاستقرار إلى المنطقة بشكل يرضي جميع الأطراف، وقضية لا يستطيع أحد تجاوزها وحتى من يخالف هذه الرأي لا يستطيع تقديم حل آخر أو بديل على على الأرض، فتراهم يقفون عاجزين لا يملكون شيئا غير الصياح والعويل من حين إلى آخر إن جاز التعبير.
ولحكمة من رب العالمين وعبرة للناس الذين أصبحوا عبارة عن ظاهرة صوتية لا حول لهم ولا قوة أمام تقدم شعب الجنوب لتحقيق حلمه وهدفه الذي أصبح أمرا واقعا لا ينكره غير أحمق، وهو نفس الاسم الذي حاولوا إطلاقه على الحراك الجنوبي عند انطلاقة فى 2007... أفلا تتفكرون؟!.
وتحولت أرض الجنوب إلى الملجأ الوحيد حتى لمن كان عدوا للجنوب وشعبه الحر حتى لمن كان يتشدق ليل نهار عن ضعف وقلة حيلة الجنوب وشعبه مقارنة بقوة واصالة وعراقة شعوبهم... أفلا تتفكرون؟!.
وتحول الجنوب وشعبه إلى القوة الوحيدة التى يعتمد عليها في محاربة ما يسمى المد الفارسي الإيراني والتي حقق شعب الجنوب الانتصار الأول والوحيد على هذا المشروع في المنطقة برمتها، وهو نفس المشروع الذى حاول أعداء هذه الشعب مرارا وتكرارا إلصاق تهمة الانتماء والعمالة للمشروع الإيرانى منذ انطلاق ثورة هذا الشعب في 2007... أفلا تتفكرون؟!.
وتحول الجنوب ورجاله إلى القوة الفعالة والحقيقية في محاربة ما يسمى الإرهاب الذي هو إرهاب سياسي بالأصل وهي نفس التهمة التي حاول أعداء هذا الشعب الصاقها به وجعل أرض الجنوب قاعدة لمثل هذه التنظيمات باسم الدين... أفلا تتفكرون؟!.
لقد أصبح شعب الجنوب أكثر حكمة وأكثر وعيا ويفوت الفتنة تلو الفتنة للاقتتال فيما بينه رغم تربص المتربصين ومحاولاتهم اليائسة لزرع الفتنة بين أبناء شعب الجنوب وأصبحت تلك الفتن المتلاحقة تزيد من قوة وصلابة هذا الشعب وهي التي كانت في السابق نقطة الضعف التي يتغنى بها ويستغلها أعداء هذا الشعب... أفلا تتفكرون؟!.
القتل أو السجن أو النفي أو الهرب أسلحة لطالما استخدمت ضد شعب الجنوب أصبحت اليوم عقابا لكل من استخدمها ضد هذا الشعب لسنين طويلة... أفلا تتفكرون؟!.
ويستمر نضال وثورة شعب الجنوب لتحقيق أهدافه بتقدمه المستمر على كل المستويات بسرعة متزايدة وبوتيرة عالية رغم كل العقبات والتعقيدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى الإقليمية والدولية.
والعجيب ان كل المؤامرات وكل التهم وكل الوسائل التي حورب بها هذا الشعب المظلوم لسلب حقوقه واضطهاده تحولت إلى اسلحة بيد شعب الجنوب لتحقيق أهدافه... أفلا تتفكرون؟!.
فرسالتنا لكل ظالم لكل انتهازي لكل طاغية يستمر بمحاولة سلب حقوق شعب الجنوب أن يتفكر ويفكر كثيرا قبل محاربة هذا الشعب المظلوم ويعلم أن كل سلاح يستخدمه لظلم هذا الشعب أو أي شعب آخر سوف يتحول هذا السلاح إلى يد الشعوب المظلومة يزيدة قوة لا لشيء غير أن هذا هو وعد الله الذى حرم الظلم على نفسه ووعد بنصرة المظلوم ولو بعد حين... أفلا تتفكرون؟!.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى